التزمت خمسة بنوك وطنية بتسهيل إجراءات منح القروض للشباب البطال لتمويل مشاريعهم الاستثمارية في إطار وكالات دعم الشباب وترقية التشغيل والتأمين عن البطالة، كما ستقوم وزارة التعليم والتكوين المهنيين بتكوين الشباب الذين يتراوح سنهم ما بين 16 إلى أكثر من 20 سنة لإدماجهم بعد انتهاء التكوين في عالم الشغل. تم أمس التوقيع على اتفاقيات تعاون بين كل من وزارة العمل ووزارة التكوين المهني لتمكين الشباب البطال الذي تتراوح أعمارهم ما بين 16 إلى 20 سنة والنساء الماكثات بالبيت من الاستفادة من تكوين مهني في المهن التي تعاني من نقص اليد العاملة في السوق الوطنية، حيث سيستفيد المتكون من منحة شهرية قدرها 3 آلاف دينار طيلة مدة التكوين ليتم بعد ذلك إدماج المتكون في عالم الشغل حسبما أكده السيد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين في تصريح للصحافة على هامش توقيع هذه الاتفاقية بالصالون الوطني للتشغيل بقصر المعارض بالصنوبر البحري أمس. وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين وزارته ووزارة العمل لتوسيع هذه الاتفاقية لتشمل شريحة الشباب الذين يتجاوز سنهم ال20 سنة. من جهته أكد السيد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن الهدف من هذه المبادرة هو محاولة تشجيع الشباب البطال المسجل لدى الوكالة الوطنية للتشغيل للاستفادة من تكوين مهني، علما أن الوكالة هي التي تتولى مهمة توجيه هؤلاء الشباب المسجلين لديها لتخصصات التكوين بعد دراسة واقع وحاجيات سوق التشغيل. وفي هذا السياق أكد السيد لوح أن أغلب المؤسسات التي تم إنشاؤها في إطار قروض دعم الشباب سمحت بتوفير 40 إلى 100 منصب شغل. وإلى جانب هذه الاتفاقية تم توقيع اتفاقيات أخرى بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب"اونساج" وصندوق ضمان القروض للشباب ذوي المشاريع وخمسة بنوك تتمثل في البنك الوطني الجزائري، بنك الجزائر الخارجي، بنك بدر، بنك التنمية المحلية، والقرض الشعبي الجزائري، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى وقعت بين الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والبنوك الخمسة، إلى جانب اتفاقية بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وبنك الجزائر الخارجي، واتفاقية بين الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والبنوك الخمسة المذكورة. وتهدف هذه الاتفاقيات لتكريس تعليمات الحكومة التي قررت خلال المجلس الوزاري المشترك المنعقد في 6 جويلية 2008 إلزام موافقة البنوك بتمويل مشاريع الشباب الذين حظيت ملفاتهم بالموافقة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لإنشاء مشاريع مختلفة، وذلك قصد تسهيل إجراءات التمويل ومنح القروض والتقليص من مدة معالجة الملفات والقضاء على العراقيل البيروقراطية التي تعيق هذه الاستثمارات في الكثير من الأحيان، كما طالب المجلس الوزاري بمنح الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بطاقة الموافقة للشاب الذي تمت الموافقة على مشروعه لتسهيل حصوله على القرض. من جهته أكد السيد بوعلام جبار مدير بنك التنمية الريفية "البدر" في تصريح للصحافة على هامش حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات أن البنك يتوقع تمويل 10 آلاف مشروع خلال سنة 2009 في إطار وكالات التشغيل الثلاثة، مشيرا إلى أن القيمة المالية للمشاريع التي مولها بنك البدر وصلت إلى 50 مليار دينار منذ بداية العملية إلى غاية نهاية السنة الماضية، منها 1500 مشروع ممول في إطار المشاريع التي وافقت عليها الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة "الانجام" والتي قدرت قيمة قروضها ب300 مليون دينار، بالإضافة إلى 32 ألف مشروع آخر خاص بالمستفيدين من مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "الاونساج" وكذا 3 آلاف مشروع آخر للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة "كناك".