أكد وزيرالبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح إن الدفع عن طريق البطاقة المغناطيسية الخاصة ببريد الجزائر سيصبح ممكنا خلال الثلاثي الأخير سيما على مستوى المساحات التجارية الكبرى والصيدليات. في هذا الإطار شرعت مؤسسة بريد الجزائر في توزيع الآلات الخاصة بالدفع الإلكتروني على مستوى التراب الوطني. وأوضح بصالح للصحافة خلال الجولة التفقدية التي قام بها إلى مكاتب بريدية بولاية الجزائر أن مؤسسة بريد الجزائر قد شرعت في عملية توفير حوالي ألف آلة دفع إلكتروني سيتم توزيعها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2009 وسيكون بإمكان المواطنين الدفع على مستوى الصيدليات والمساحات الكبرى والصغرى بواسطة بطاقة الدفع الإلكترونية. وتابع قوله أن "بريد الجزائر بصدد إبرام اتفاقيات مع مساحات صغرى من أجل تزويدها بآلات الدفع الإلكتروني،" مضيفا أن المسائل المتعلقة باستخدام هذا النوع الجديد من الدفع قد تمت "تسويتها تقريبا مع المؤسسات المالية للبلد". كما أوضح "نأمل أننا سنتمكن قريبا ليس فقط من سحب الأموال بالبطاقة الإلكترونية ولكن أيضا الدفع بواسطتها أيضا". وعن سؤال حول المشاكل المتعلقة بالخط الرقمي ذي السرعة الفائقة (ا.دي اس.ال) سيما الربط المسجلة خلال الأيام الأخيرة أرجع الوزير هذا المشكل إلى قدم شبكات الربط السلكية" غير المناسبة للخط الرقمي ذي السرعة الفائقة (أ.دي.اس.ال". وتابع يقول في ذات الإطار "إن ذلك يتطلب عملية تأهيل لهياكل الاتصالات السلكية واللاسلكية وإلى مسار للعصرنة والتحديث يمتد من 2 إلى 3 سنوات. من جانب آخر أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن مشكل نقص السيولة المالية لن يطرح خلال شهر رمضان. وصرح بصالح خلال الجولة التي قادته إلى مكاتب بريد ولاية الجزائر "إننا سنبذل قصارى جهودنا كي لا يطرح هذا المشكل خلال شهر رمضان". و ذكر بصالح من جهة أخرى أن "الحكومة اتخذت منذ العام الماضي إجراءات سمحت بالقضاء على هذا المشكل، كما أضاف أن هذا الأخير أصبح موضوع "متابعة يومية من طرف الإدارة المركزية للوزارة وبريد الجزائر وكذا البنك المركزي ". وبخصوص نقص الصكوك البريدية، أشار الوزير إلى أن قطاعه اتخذ قرار اقتناء أربعة (4) آلات لطبع الصكوك حيث سيكون البعض منها عمليا قبل نهاية الشهر الجاري بهدف تدارك النقص في المجال. وأضاف ذات المسؤول من جهة أخرى أن وزارته اتخذ إجراءات متعلقة بتقديم دفتر يحتوي على 25 صكا بدلا من 10 صكوك حاليا، وذلك عن طريق المناولة، وبهذا الصدد دعا الوزير الأشخاص الحائزين على بطاقة مغناطيسية لبريد الجزائر إلى استعمال أكبر لهذه الأداة الحديثة في عمليات سحب النقود. شرع مكتبان بريديان جديدان في العمل بالجزائر العاصمة وذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال السيد حميد بصالح. ويتعلق الأمر بمكتب بريدي جديد على مستوى سيدي يوسف ببني مسوس وآخر بعلي خوجة بالأبيار، ويتوفر المكتب البريدي الواقع بسيدي يوسف الذي تم إنجازه في ظرف شهرين والذي خصص له غلاف مالي قدر ب8ر3 مليون دج على ثلاثة (03) شبابيك ويوفر خدماته لأكثر من 37.000 نسمة في حين أن مكتب علي خوجه فقد أنجز خلال ثلاثة أشهر وهو موجه لساكنة يبلغ عددها 120.000 نسمة. كما تفقد الوزير خلال هذه الجولة التفقدية مكاتب بريد باب الوادي والمحمدية وحسين داي والقبة حيث اطلع على الخدمات المقدمة للمواطنين. وقد أكد بصالح للصحافة أن ولاية الجزائر تسجل عجزا ب100 مكتب بريدي، مضيفا أن هدف قطاعه هو التوصل إلى تحسين الكثافة البريدية لبلوغ معدل مكتب بريدي لكل 9000 ساكن مقابل معدل يبلغ 16.000 إلى 18.000 حاليا. كما أكد في هذا الخصوص على ضرورة إنجاز مكاتب بريدية جديدة مذكرا أن 25 مكتبا جديدا سيتم إنجازها قبل نهاية السنة. ومن أجل ذلك أوضح الوزيرأن هناك عملية تم الشروع فيها مع ولاية الجزائر من أجل توفير وإعداد الأماكن التي من شأنها إيواء هذه المكاتب البريدية الجديدة. وخلص في الأخير إلى أن "هذا المسعى المتمثل في تهيئة المكاتب والذي باشرته مؤسسة بريد الجزائر يمكن من إنجاز هذا النوع من الهياكل في آجال جد قصيرة تترواح بين 3 و 4 أشهر عوض 3 و 4 سنوات لما يتعلق الأمر بإنجاز مكتب بريدي جديد.