أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال، عبد الحميد بصالح، أن وزارته تعتزم تدعيم 300 مركز بريدي بالتكنولوجيات الحديثة للاتصال والإعلام الآلي، على المستوى الوطني، من أجل تسهيل وتبسيط التعاملات البريدية، والرفع من فاعليتها، مما سيعود بالنفع على المواطنين، الذين طالما عانوا من ضعف الشبكة المعلوماتية، وبطء العمليات البريدية. وكشف عبد الحميد بصالح، لدى إشرافه، أمس، على توقيع عقود النجاعة بين وزارته ومؤسسة "بريد الجزائر"، أن حوالي 10 آلاف نقطة دفع إلكتروني سيتم وضعها تحت تصرف مشتركي "بريد الجزائر"، باستخدام البطاقات المغناطيسية، خلال العام الجاري، على أن يشرع في العملية ابتداء من شهر جوان المقبل بحوالي 400 نقطة دفع إلكتروني. وأوضح الوزير، في هذا السياق، أن مختلف المتعاملين الاقتصاديين، باختلاف نشاطهم، قد أبدوا تحفزهم لإنجاح العملية، مما سيحقق قفزة نوعية في مجال الدفع الإلكتروني، وما ينجر عنه من تطوير بعض المجالات الاقتصادية مثل التجارة الإلكترونية. وصرح المدير العام ل"بريد الجزائر"، محمد حمادي، أن مؤسسته تعتزم تزويد مشتركيها بأكثر من 4,5 مليون بطاقة سحب إلكتروني، ضمن خطة شاملة لرقمنة التحويلات المالية البريدية، كاشفا أن مؤسسته تعكف على عدة مشاريع تتعلق بالبريد الإلكتروني المهني والخاص، وكشوف الحسابات بالوسائل اإلكترونية. وتحصي "بريد الجزائر" أكثر من مليون مواطن يتردد على مصالحها يوميا، فضلا عن تسجيل 900 ألف عملية بريدية خلال 2008 بقيمة 24 ألف مليار دينار، مما يستدعي تطوير خدمات المؤسسة من خلال عدة مشاريع، تتكفل بها السلطات الوصية بموجب عقد النجاعة المبرم بينها وبين المؤسسة خلال الخماسي القادم.