قالت تقارير صحافية أن المغرب أنفق خلال سنتي 2007 و2008 ما يفوق 3 ملايين و337 ألف دولار للتأثير على أعضاء الكونغرس بخصوص موقفهم من قضية الصحراء والتعريف بمشروع الحكم الذاتي.. وكشفت دراسة نشرها موقع "برو بوبليكا "'' الأمريكي المختص في التحقيقات الصحافية، أن المغرب إحتل المرتبة السادسة في مجال الإنفاق على شركات اللوبي العاملة في مجال التأثير على أعضاء الكونغرس الأمريكي، وذلك طيلة سنتي 2007 و2008، وانطلقت الدراسة من تحليل وثائق وزارة العدل الأمريكية الخاصة بالتقارير المرفوعة إليها من قبل شركات اللوبي العاملة لمصلحة دول أجنبية.. وذكرت الدراسة أن المغرب متقدم على السعودية ومتجاوز الإنفاق الجزائري بثماني مرات، أما المرتبة الأولى فقد احتلتها دولة عربية هي الإمارات بإنفاق ما يفوق 10 ملايين و914 ألف دولار تلتها بريطانيا واليابان وتركيا والعراق. ونقل الموقع في تقرير تفصيلي حول موضوع المغرب نشرت فقرات منه صحيفة "'التجديد "' المغربية أن الأولوية في الإنفاق المغربي كانت لقضية الصحراء، والسعي لجلب دعم أعضاء الكونغرس لمشروع الحكم الذاتي، لينقل عن الوثائق أن المغرب عبر تلك الشركات أجرى 305 اتصالات بأعضاء الكونغرس أو موظفيهم، في الوقت الذي لم تتعد اتصالات الجزائر 36 اتصالا من أجل الدعاية لاستفتاء تقرير المصير بحسب الموقع، وأن نفقاتها لم تتجاوز 416 ألف دولار، والنتيجة هي رسالة وقعها 173 عضو من الكونغرس لدعم المشروع المغربي، تلتها رسالة أخرى في افريل عام 2009 وقع عليها 229 عضو وجهت إلى الرئيس أوباما من أجل دعم المغرب، فضلا عن رسالة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش المؤيدة لمقترح المغرب.