مباشرة بعد فوزهم على شباب باتنة، وصلت المنحة التي حددها الرئيس زعيم للاعبيه إلى أربع ملايين سنتيم، وهو المبلغ الذي كان يمنحه الرئيس زعيم للاعبيه لما يفوزون خارج الميدان، وخلق هذا التحفيز إرادة كبيرة لدى اللاعبين الذين لم يهدأ لهم بال حتى تمكنوا من تحقيق الفوز وحصد النقطة السادسة التي وضعت البليدة في الطريق الصحيح، وأضحت تحتل المراتب المتقدمة من البطولة الوطنية. ومع احتساب منحة الخروب التي قدرها زعيم بمليوني سنتيم، فإن المنحة ستصل إلى ستة ملايين هذه المرة، مما يجعلها مبلغا معبرا للاعبين. عوّد الرئيس زعيم على منح اللاعبين منذ الموسم الماضي على منحتين في وقت واحد، أي لما يتمكن اللاعبون من الفوز في مواجهة واحدة لم يمنحهم المنحة حتى يتمكنوا من الفوز في المواجهة الثانية، ليمنحهم منحتين في وقت واحد، ومن المنتظر أن تمنح لهم الستة ملايين سنتيم عشية اليوم بمناسبة العودة إلى التدريبات بعدما منح المدرب كمال مواسة للاعبين يومين راحة، ومن المؤكد أن استلام اللاعبين للستة ملايين ستجعلهم يتنفسون الصعداء، خاصة أنهم لم يتلقوا أي سنتيم منذ بداية الموسم والمنحة ستمنحهم دعما أكبر لتحقيق نتائج جيدة في المستقبل. أدى اللاعب القادم من ليبيا عبد الوهاب أمام باتنة لقاء مقبولا مقارنة بمواجهة المولودية، حيث لعب بشكل جيد واسترجع العديد من الكرات وعرف كيف يشكّل خطرا على الجهة اليمنى من هجوم البليدة، وأثبت أنه بدأ يعود نوعا ما إلى مستواه وبدأ يندمج مع خطة لعب البليدة ومع طريقة لعب البطولة الجزائرية. أما اللاعب جمعوني الذي يستحق التقدير رغم تضييعه للهدف الأول بعد توزيعة ڤسوم، إلا أنه لعب أحسن مقابلة منذ قدومه ويتحسن من مباراة لأخرى وأثبت أنه من طينة الكبار، وما ينقصه سوى التركيز أمام المرمى ليكون من أحسن المهاجمين في البطولة هذا الموسم. مما لا شك فيه، أن المدرب كمال مواسة يفكر من الآن في كيفية إخراج الفريق من الوضعية التي يعاني منها من حيث الأداء. ومما لا شك فيه أيضا، أن عملا كبيرا ينتظره مع التشكيلة التي يبدو أنها لم تحضّر بشكل جيد من الناحية التقنية وكل الأمور التي علمها فيكتور للاعبيه فيما يخص اللعب بكرات قصيرة وصنع اللعب من الوراء، فقدوها تدريجيا مع مرور الجولات، لهذا على مواسة التركيز على اللعب الجماعي الذي ينقص التشكيلة والعمل الذي ينتظره لا يمكن أن يقوم به في ظرف أسبوعين، بل كان قد أكد لنا أنه سيعمل مع التشكيلة حتى الميركاتو وسيدعمها "لتروا وجها آخر للفريق"، باعتبار أن جل اللاعبين الحاليين من الأقسام السفلى وبحاجة إلى ريتم القسم الأول. "أريد أن أوضح شيئا مع الأنصار، حيث تنقل بعضهم إلي في نهاية اللقاء وأكدوا لي أنني قمت بلقطة ضدهم، لكني أوضح أنني لم أقم بأي شيء والأمر مجرد سوء تفاهم، بل رفعت يدي من أجل الفريق الخصم وليس من أجل أنصارنا كوني أحمل السلفادور في قلبي ولهم خير كبير علي لوصولي إلى ما أنا عليه، وأردت أن أوصل هذه الرسالة للأنصار عبر جريدتكم الأمة العربية".