أودعت أمس زوجة أحد المحكوم عليهم في قضية الخليفة بنك، شكوى لدى النائب العام بمجلس قضاء العاصمة، عن الضرب الذي تعرض له زوجها (ا. مراد) السجين بالمؤسسة العقابية بالبليدة، من طرف حارس السجن، الذي جاء في الشكوى أنه ما فتئ يهينه ويضربه منذ أول يوم من الشهر الفضيل، وأضافت الزوجة أنها وقفت على الحالة المزرية لزوجها عند زيارة أول أمس والذي تفاجأت بأنه لم يسعف ولم يعرض على طبيب رغم جروحه البليغة. وقالت الزوجة في اتصال ب"الأمة العربية"، بعيد إيداعها للشكوى، أن زوجها الذي كان يشغل منصب المدير السابق لبنك التنمية المحلية بسطاولي ومدير شبكة الاستغلال ببنك الخليفة فيما بعد، والذي حكم عليه في قضية الخليفة بنك ب12 سنة سجنا، أنها أودعت شكواها ضد حارس بمؤسسة إعادة التربية بالبليدة، لدى النائب العام لمجلس قضاء العاصمة تتهمه بالاعتداء على زوجها بالضرب المبرح وتعذيبه منذ الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم ، كما أنها وجهت نفس الشكوى لوزير العدل حافظ الاختام الطيب بلعيز من أجل اتخاذ الإجراء اللازم ضد الفاعل. وأضافت الزوجة، أن زوجها الذي تم تحويله من سجن البرواڤية إلى مؤسسة إعادة التربية بالبليدة منذ 13 شهرا ، قد تعرض للتعذيب والضرب المبرح من قبل حارس السجن المدعو (س. يوسف) وهذا في اليوم الثاني من شهر رمضان الكريم، حيث أنهال عليه بالضرب بعد تكبيله من يديه ورجليه وإدخاله لزنزانة منفردة أبقاه فيها حتى بعد الإفطار، وتضيف الزوجة أن الحارس لم يكتف بهذا بل عاد إلى زوجها الذي دخل عليه بلباس غير رسمي "قندورة" وضربه بكل عنف مما تسبب له في آلام على مستوى أذنه اليمنى. ما حدث للسجين تقول الزوجة أنه شرحه لها بالتفصيل وكلفها باللجوء إلى الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ اللازم ضد حارس السجن الذي تجاوز حدوده، فضلا عن الإهانة التي قال أنه لن يسكت عنها. وأكدت محدثتنا بأن زوجها طلب عرضه على طبيب إلا أنهم رفضوا ذلك كما منعوه من رؤية مدير السجن. وهي الأخرى حاولت الاتصال به إلا أنهم أخبروها بأنه غائب. ولهذا تقول الزوجة أنها قررت التوجه برسالة عاجلة لوزير العدل الذي طالما حارب هذه التصرفات منذ توليه حقيبة العدل، من أجل فتح تحقيق في الأمر خاصة أن ماتعرض له زوجها مناف للمشاعر الإنسانية، وأضافت قائلة :" التعدي على سجين بهاته الطريقة وبصورة بشعة هو انتهاك لحقوق المساجين وخرق صارخ لمنظومة إصلاح العدالة "وتضيف: " نحن لسنا في أبو غريب أو في غوانتنامو ليعامل زوجي بهاته الطريقة دون أن يتحرك مسؤولو السجن " . وفي سياق متصل صرحت زوجة مدير شبكة الاستغلال ببنك الخليفة أنها ستحرك دعوى قضائية ضد الحارس الذي تعدى على زوجها وستراسل وزير العدل ومدير السجن من أجل ذلك ولن تسمح بإهانته أكثر خاصة أنه كان إطار دولة وهو متحصل على عدة شهادات عليا من بينها ماجيستار في الاقتصاد تخصص مالية ومحاسبة وديبلوم شهادات الدراسات المتخصصة في البنوك. والذي شغل منصب مدير شبكة الاستغلال ببنك الخليفة لمدة ثلاثة أشهر وممن قدموا طعنا بالنقض في القرار القاضي بإدانته ب12 سنة سجنا نافذة .