حلّ، أمس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "أنطونيو غوتيريس" بالجزائر في زيارة عمل، حيث من المنتظر أن يجري محادثات مع مسؤولين جزائريين حول التعاون الثنائي. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها والتي يجريها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو عاشر مفوض في تاريخ الأممالمتحدة، وكان قد شغل مناصب سياسية في بلاده الأصلي البرتغال، آخرها رئيس وزراء. وسيزور "أنطونيو غوتريس" مخيمات اللاجئين الصحراويين أين سيلتقي ممثلي جبهة البوليزاريو، وستكون فرصة للاجئين ليقدموا شرحا لوضعهم المزري عبر ممثليهم، خاصة ما تعلق بحقوقهم في العودة والتواصل مع أهاليهم. ورغم أن المغرب ينظر بعين الريبة إلى هذه الزيارة التي تعتبر اعترافا عالميا بالمعضلة التي يمثلها اللاجئون في المخيمات الصحراوية، إلا أن البوليزاريو تنظر إليها على أنها زيارة ملائمة لوضع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في صورة المعاناة الكبيرة لأزيد من 158 ألف لاجئ صحراوي. وتمنح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإسعاف والحماية والمساعدة للاجئين والأشخاص عديمي الجنسية عبر العالم والأشخاص المرحلين داخليا. ومن مهامها أيضا، ضمان احترام القانون الدولي للاجئين، لاسيما المتعلق بطلب حق اللجوء إلى بلد آخر. يذكر أن 147 دولة صادقت على اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين وبروتوكولها لعام 1967، وافتتحت تمثيلية لهذه المنظمة الإنسانية في الجزائر عام 1984، وافتتح فرع للمفوضية بتندوف عام 1995 لضمان تطبيق برنامج المساعدة الإنسانية لفائدة الصحراويين.