ستكون أنظار وعشاق بطولة القسم الوطني الثاني متجهة، غدا، صوب ملعب الرائد فراج بمستعانم الذي يحتضن قمة الجولة الرابعة بين رائد البطولة ترجي مستعانم وجاره مولودية سعيدة، في مقابلة تعد بالكثير، كون الترجي يريد الفوز للاحتفاظ بالمقدمة والسعيدية يطمحون للإطاحة بالرائد بعقر داره، وبالتالي الإلتحاق به في الريادة. مقابلة أخرى تشد الإنتباه تلك التي سيكون ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس مسرحا لها، بين أبناء المكرة بلعباس وشباب قسنطينة، الفرجة فيها مضمونة، نتمنى فقط أن تسود الروح الرياضية أجواء المباراة. باقي المواجهات تبدو في صالح الفرق المستقبلة، لكن مع ذلك نتوقع حدوث بعض المفاجآت، خاصة في لقاء بسكرة القبة وأمل مروانة اتحاد سطيف. محمد بلحنيش ملاحظة: كل المقابلات تلعب غدا على الساعة الرابعة مساء، ماعدا لقاء ترجي مستغانم مولودية سعيدة ومولودية قسنطينة شباب تيموشنت يلعبان على الساعة العاشرة ليلا. يستقبل، مساء اليوم، نادي بارادو ضيفه جمعية وهران على أرضية الإخوة العمالي بالشراڤة، في مواجهة سيكون في فيها أشبال بوهلال على محك صعب، حيث سيقابلون فريقا كان قد كشف عن نواياه في الصعود إلى القسم الأول بعد أن حافظ على جميع ركائز الفريق، مع تدعيم العارضة الفنية بمدرب محنك ألا وهو شرادي. وبالمقابل، فإن بارادو مطالب بتأكيد فوزه الأخير الذي عاد به من سطيف بتسجيل نتيجة إيجابية تسمح لهم بالبقاء مع ركب المقدمة، لأن أي تعثر من شأنه أن يعيد الفريق إلى نقطة الصفر. تعرف تشكيلة بارادو عودة وسط ميدانه حسين العرفي الذي استنفد عقوبته الآلية بسبب تلقيه الإنذار الثالث في اللقاء ما قبل الأخير أمام عين تموشنت. عودة العرفي من شأنها أن تعيد التوازن إلى وسط الميدان وتمنحه تدعيما إضافيا، بفضل الخبرة التي يتمتع بها اللاعب. أبدى وسط ميدان بارادو استعداده الكبير لخوض مواجهة الغد أمام جمعية وهران، ويتمنى اللاعب أن تأتي عودته بالفائدة على الفريق، في ظل الصعوبة البالغة التي يكتسيها اللقاء، وصرح قائلا: "لقاء الغد سيكون أصعب لقاء يخوضه نادي بارادو، وهو امتحان حقيقي سنقف من خلاله على مدى استعداداتنا لهذا الموسم. أعتقد أن المواجهة ستكون صعبة للغاية بالنسبة لكلينا، إلا أننا سنحاول مباغتتهم منذ البداية حتى لا نترك عامل المفاجأة يتحقق". حسب ما نشره موقع الرابطة الوطنية لكرة القدم، سيستقبل عشية الغد نادي بارادو منافسه القادم جمعية وهران رسميا على ملعب الإخوة العمالي بالشراقة، ويترك ملعب 20 أوت لصاحب الأولوية أولمبي العناصر الذي عاد إلى أجواء المنافسة الأسبوع الفارط وسيكون غدا على موعد مع مباراة الجولة الثانية أمام خميس الخشنة. وأمام هذه الوضعية، فإن بارادو ملزم بالبحث عن ملعب آخر يستقبل فيه منافسيه، لأن ملعب الشراڤة ليس حلا نهائيا. يبدو أن رحلة بارادو في البحث عن ملعب خاص به لاستقبال المنافسين، قد تتوقف في ملعب أحمد فالك بحيدرة الذي سيكون الحل الأنسب والأخير، بعد أن تحتمت على رفاق فرشيشي مغادرته لدواعي أمنية عقب التفجيرات التي مست مقر هيئة الأممالمتحدة. سينزل اتحاد سطيف، ظهيرة الغد، ضيفا على الصاعد الجديد أمل مروانة العائد في الجولة الأخيرة من بجاية بتعادل ثمين، ويسعى للعودة بأخف الأضرار بالنظر إلى المعنويات المنحطة للتشكيلة السطايفية والظروف الصعبة التي يمرون بها، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام بارادو، وهي المعطيات التي تصب في خانة إضافة تشكيلة الأمل لفوزه الثاني هذا الموسم، رغم أن رفاق فارس فلاحي سيسعون إلى رفع التحدي وتخطي الصعاب، ولم لا إحداث المفاجأة كتلك التي حدثت في قسنطينة في الجولة الثالثة. ورغم رغبة اللاعبين في رفع التحدي أمام تشكيلة مروانة، إلا أن الهزيمة تبقى أقرب إلى الأذهان، لا سيما أن الخط الخلفي للإتحاد أبدى نوعا من الهشاشة بعد تلقيه لهدفين في مباراة بارادو، وهي الفرضية التي تترك الاتحاد أمام احتمال كبير لتجرع الهزيمة الثالثة، الأمر الذي سيدخله في دوامة من المشاكل. وسيعتمد المدرب البوسني في هذه المباراة على خطة 4 4 2، بعدما لمس استجابة وارتياحا كبيرين من عناصر التشكيلة لهذا الرسم، وبنسبة كبيرة سيعتمد على نفس التشكيلة التي واجهت باردوا، مع احتمال إحداث تغيير طفيف على الخط الأمامي أين سيقحم كلا من علقمة وعبيد شارف منذ البداية. ملعب 19 ماي، جمهور غفير، إنارة ممتازة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: آمالو، بلعيدان وبوذيبة. الإنذارات: معيزة (د67) من الاتحاد أمبان (د8)، مترف (د9)، رحو (د69) من الوفاق. التشكيلتان: إ.عنابة: واضح، فاديغا (همامي د12)، زازو، معيزة، بن شرڤي، عبد السلام، بوشريط، بودار (عبد النوري د86)، قاسمي، بن سعيد (حفيظ د71). المدرب: عمراني و.سطيف: شاوشي، أمبان (قدور د86)، بوعزة، يخلف، مترف (ديس د88)، بلقايد، العيفاوي، بن شادي، زياية، رحو، دلهوم (سوڤار د84). المدرب: مشيش تمكن الوفاق السطايفي من فرض منطقه مجددا على اتحاد عنابة في مباراة تسوية الرزنامة التي احتضنها ملعب 19 ماي ليلة أول أمس، والتي جلبت إليها جمهورا غفيرا وتميزت بمستوى فني مقبول، والبداية كانت بانفراد زياية (د1)، لكن كرته مرت جانبية، ثم نفس اللاعب يستغل ارتباك المحور العنابي بعد فتحة أمبان، لكنه يضيّع بأعجوبة (د19)، وهو ما أيقظ العنانبة من سباتهم، لتتحوّل السيطرة للمحليين. ففي (د24)، فتحة بن سعيد وارتمائة رأسية رائعة من قاسمي، لكن شاوشي كان لها بالمرصاد. وفي نهاية الشوط الأول، كان بامكان العنانبة افتتاح النتيجة في مناسبتين، لولا نقص التركيز في الأولى في (د42) إثر خطأ من بن شادي وبن سعيد يمرر كرة رائعة لقاسمي، لكن هذا الأخير يضيّع. وتواصل الضغط العنابي وكاد يثمر في (د44) إثر مخالفة مباشرة من بودار التي ردتها العارضة الأفقية. وفي المرحلة الثانية، نفس السيناريو تقريبا ولو أن الفرص قلت من الجانبين والبداية للزوار، وهذه المرة عن طريق بوعزة (د60) الذي انتزع الكرة من بن شرڤي وانطلق بالكرة، ليجد نفسه وجها لوجه، لكنه لم يستغل الفرصة. رد فعل عنابة كان بعد 10 دقائق إثر مخالفة في العمق من بودار، لكن معيزة ورغم موقعه الملائم، أخطأ المرمى. ويفرض بعدها الاتحاد المحلي ضغطا، لكن دون نتيجة. وفي الوقت بدل الضائع، زياية يعبث بالدفاع العنابي ويمرر لسوڤار الذي راقب الكرة وقذفته يتصدى لها الحارس واضح بأعجوبة لينقذ فريقه من هزيمة مؤكدة. سويدي نصر الدين ربما الشيء الملفت للانتباه في هذه المباراة، هو غياب المدرب بلحوت المفاجئ الذي طرح أكثر من سؤال. وفي رده على الغياب، أكد بأنه طريح الفراش ويعاني من زكام حاد وآلام على مستوى الأمعاء، وهو القول الذي يسير في محيط الفريق، لكن سرار يقول بأنه أبعد بلحوت عن هذه المواجهة لتفادي ضغط أنصار اتحاد عنابة كي لا يتكرر ما حدث له بالعلمة. لكن وكما أشرنا إليه في الأسبوع الماضي في الجريدة بأننا "نشتم رائحة دسمة" في هذه القضية، والأيام القادمة ستكشف المستور. وقد عاد فريق وفاق سطيف بنقطة ثمينة سهرة الثلاثاء من عنابة، قبل أن يشد الرحال ليلة البارحة إلى العاصمة الفرنسية باريس، ومنها إلى الكونغو لمواجهة فريق فيتا كلوب، وهي النقطة التي يمكن القول إنها النقطة التي تمنحه أكثر من روح معنوية في سفريته إلى أدغال إفريقيا، من المباراة التي جمعته بفريق "بونة" الذي كان قد حضّر لها جيدا، غير أن فريق الوفاق عرف كيف يسير الأمور ولولا التسرع وربما سوء الطالع لزياية وبوعزة وسوڤار، لعاد بفوز والنقاط الثلاث، لكن نقط فيها بركة. وكانت التشكيلة السطايفية قد تنقلت مساء البارحة من مطار هواري بومدين في حدود الساعة السادسة و10 د على متن الخطوط الجوية الفرنسية نحو العاصمة باريس، حيث تبيت ليلتها، لتسافر صبيحة اليوم نحو العاصمة الكونغولية كنشاسا التي سيصلها الوفاق السطايفي على الساعة السادسة من مساء اليوم، وقد غاب عن السفرية كل من خالد لموشية الذي أصيب في اللقاء الأخير مع المنتخب الوطني ومنحه الطبيب أسبوع راحة، وتم تعويضه باللاعب دلهوم الذي كان من المفروض ألا يسافر هذه المرة، بالإضافة إلى اللاعبين حيماني، جديات، أكساس، شاوشي وقاسم. ورغم هذه الغيابات، فإن الطاقم الفني السطايفي متفائل بالعودة بنتيجة إيجابية من كنشاسا، لأن لاعبيه اندمجوا مع اللعب الإفريقي وأضحوا منهم، ويحسنون تسيير الوضعيات حسب معطيات المباريات الإفريقية.