حل ممثل الكرة الجزائرية، وفاق سطيف، سهرة الخميس الماضي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، لمواجهة ممثل الكونغو " فيتا كلوب " في إطار الجولة الخامسة من مباريات دور المجموعات الخاصة بكأس " الكاف " ، ( لقاء العودة ) ، وكان الفريق الجزائري وفاق سطيف قد فصل بنسبة كبيرة في التأهل إلى الدور نصف نهائي بعد الفوز الثمين والعريض والساحق (6/0) منذ أسبوعين بسطيف على حساب الفريق الأنغولي " سانتوس " ليلعب مباراة أمسية اليوم بدءا من الساعة 14 و30د بتوقيت الجزائر أمام فيتا كلوب براحة كبيرة، والعمل على العودة بنتيجة إيجابية على الأقل التعادل لتبقى مباراته الأخيرة أمام " أنبي المصري يوم 19 من الشهر الجاري بسطيف شكلية بالنسبة للفريقين، فالسطايفية، ضمنوا تأهلهم إلى الدور النصف نهائي، والمصريون خرجوا من السباق نهائيا بعد انهزامهم الأسبوع ما قبل الماضي بالكونغو بثلاثية. وتنقلت التشكيلة السطايفية هذه المرة ب 18 لاعبا، منقوصة من خدمات جديات، وحيماني، أكساس، فرانسيس، ولموشية إضافة إلى الحارس شاوشي لعدم تأهله إفريقيا، اللاعب المستقدم مؤخرا قاسم، ورغم ذلك إلا أن اللاعبين والمدرب مشيش يجمعون على أنهم سيلعبون مباراة هذه الأمسية لضمان التأهل بنسبة 100 بالمائة، رغم الظروف المناخية التي قد تؤثر على أداء اللاعبين الذين سيلعبون وهم صائمون . وقد أكد اللاعب الدولي خالد لموشية سهرة البارحة قبل تنقله إلى وادي سوف لزيارة الأهل، أن إصابته ليست خطيرة، وإنما تستدعي الركون للراحة لبضعة أيام ، مضيفا: " فضلت عدم التنقل إلى الكونغو والبقاء بسطيف من أجل الراحة والعلاج، حتى أكون جاهزا لموجهة أنبي المصري يوم 19 سبتمبر بسطيف. وكان فريق وفاق سطيف قد وصل العاصمة الكونغولية في حدود الساعة السابعة و40 د من مساء يوم الخميس، ونظرا للإجراءات الأمنية المعقدة بمطار كينساشا، فقد بقي الوفد السطايفي قرابة الساعتين ليغادره نحو الفندق، وتناول وجبة الفطور على الساعة العاشرة والنصف ليلا، ليركن اللاعبون مباشرة إلى النوم ولم يتناولوا وجبة السحور، ولولا موعد الحصة التدريبية التي أجراها اللاعبون في توقيت المباراة ( 14 و30د) لما خرجوا من غرفهم، وكانت التشكيلة السطايفية قد أجرت الحصة الثانية والأخيرة في الملعب الرئيسي ظهر أمس السبت . وإذا كان لاعبو الوفاق يكتشفون جمهورية الكونغو لأول مرة من خلال هذه السفرية، فإن الأمر يختلف بالنسبة للاعبين سليمان رحو وفاروق بلقايد، واللذين سبق لهما زيارة هذه البلد مع الشبيبة القبائلية في سنة 2000، حيث واجها فريق " مازامبي " ، بينما كان فريق الوفاق قد زار الكونغو في 1991 حين واجه نادي " موتيبا بيمبي " في إطار الدور ربع نهائي من كأس الكؤوس الإفريقية . ورغم الضغط الذي تفرضه مباريات البطولة الوطنية، وبالأخص المحلية منها كمباراة عنابه يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الظرف الحالي كما قال رئيس الفريق للاعبيه، الذي يوجد فيه الوفاق والمقابلة الهامة التي تنتظرهم أمسية اليوم بكينشاسا يتطلب من اللاعبين والطاقم الفني، وحتى الأنصار التعامل مع المباراة التي ستلعب منتصف النهار وقت الصيام بذكاء، وخاصة من جانب الإصابات، والحمد لله أن التشكيلة التي واجهت عنابه خرجت من هذه الناحية سالمة من كل إصابة، لأنه وكما أضاف قائلا، فإن نقاط البطولة التي ضيعت " مخلوفة " في حين أن فرصة كأس " الكاف " والوضعية التي يتواجد فيه الوفاق في المجموعات لن تتكرر .