عرفت قضية إعلان الناخب الوطني رابح سعدان إنقاص تعداد المنتخب الوطني إلى 22 لاعبا، حالة طوارئ وسط المنتخب الوطني، خاصة لدى اللاعبين الاحتياطيين. وبما أن المنتخب كان متكوّنا من 25 لاعبا، بالإضافة إلى استدعاء يبدة للمواجهة القادمة، فإن التعداد وصل إلى 26 لاعبا، وبهذا سينقص المدرب رابح سعدان أربعة لاعبين كي يصل التعداد إلى 22، وهذا ما أكد عليه من قبل في ندوته الصحفية الثلاثاء الماضي مباشرة بعد الفوز على زامبيا. الثنائي الأول المستهدف، هو شريف عبد السلام الذي سيكون خارج التعداد بشكل رسمي، ويعود القرار إلى استدعاء يبدة الذي سيحل مكانه ولا يمكن لسعدان أن يحتفظ به في التعداد مستقبلا. أما آشيو، فسيخرج من المنتخب الوطني بسبب مغني الذي التحق مؤخرا والذي ينشط في نفس منصب آشيو. لهذا، فإن هذا الأخير سيستغنى عنه هذه المرة، خاصة أن كلا من بوعزة وبزاز يمكنهما اللعب في الوسط الدفاعي، بالإضافة إلى زياني ومتمور. من جهة أخرى، أضحت أيام لاعب الشبيبة، مفتاح، معدودة في الفريق الوطني. ففي المرحلة الأولى استدعاه سعدان كي يكون اللاعب الاحتياطي لرحو سليمان، لكن التغيير الجذري في طريقة اللعب بإقحام ثلاثة مدافعين، جعل رحو في دكة البدلاء، لهذا فإن هذا الأخير سيواصل المشوار مع المنتخب عكس مفتاح الذي قد لا يستدعى أمام رواندا، وهذا كونه لا يمكن أن يكون احتياطيا للاعب احتياطي وهو رحو، مما جعل بقاء مفتاح في التعداد شبه مستحيل، علما أن سعدان فكر من قبل في الاستغناء عنه، وهذا قبل لقاء زامبيا. كما علمنا من مصادر مقربة من المنتخب الوطني، أن حالة الطوارئ التي وقع فيها سعدان مؤخرا في اللقاء الودي أمام الأوروغواي والتي أجبرته على تغيير الخطة التكتيكية بعد إصابة كل من عنتر، حليش وزاوي، فإنه قرر أن يحتفظ بالعيفاوي وزاوي في التعداد مادام أنه يلعب بثلاثة مدافعين في المحور ويلزم على الأقل لاعبين كي يعوضا الغياب المحتمل بسبب الإصابة والعقوبة، وهذا ما يجعل الاستغناء عن لاعبي الشلف وسطيف أمرا مستبعدا. بما أن الاستغناء عن كل من مفتاح، عبد السلام وآشيو يصل إلى ثلاثة لاعبين، فإن اللاعب الرابع يخلق بعض السوسبانس لدى اللاعبين وحتى الأنصار، فبابوش مثلا الوحيد الذي بإمكانه خلافة بلحاج وقوته البدنية تجعل سعدان يعتمد عليه في حالة طوارئ في كأس إفريقيا. وبعد عودة منصوري، فالاختيار سيقع بين ياسين بزاز وعامر بوعزة، وبنسبة كبيرة سيكون بزاز الذي تراجع مستواه كثيرا مقارنة باللاعب الثاني، وهذا حتى مع ناديه ستراسبورغ، علما أن حتى قدوم عبدون يجعل لاعبين آخرين في "السيبلة"، أمثال بوعزة الذي لم يتمكن من فرض نفسه في المنتخب منذ قدومه ولم يقدم مستوى طيبا، على غرار ما يفعله مع النوادي التي لعب لها.