تتطلع تشكيلة العميد إلى الظفر بكامل نقاط هذه المباراة، وذلك للبقاء في صدارة ترتيب البطولة الوطنية التي تقتسمها مع اتحاد الحراش برصيد 12 نقطة. وشدد مدرب الفريق، الفرنسي ألان ميشال، على ضرورة الفوز على النصرية التي تمر بأزمة بعد إقالة المدرب بوزيدي واستخلافه بمصطفى بسكري. وتريد المولودية الاستثمار في المشاكل التي تعيشها النصرية لمواصلة سلسلة الانتصارات، بإضافة فوز جديد يبقي زملاء بابوش في الصدارة. ومع ذلك، فإن الحذر من مغبة الاستخفاف بالخصم أمر مطلوب، بل يجب التحلي بالرزانة والحيطة والاعتماد على اللعب الجماعي الذي يعد نقطة قوة الفريق. سيكون كافة تعداد المولودية جاهزا لمباراة ما قبل عيد الفطر، الأمر الذي سيجعل المدرب الفرنسي حائرا في اختيار التشكيلة الأساسية في ظل التنافس الكبير الذي يسود اللاعبين، خاصة مع عودة سنوسي من الإصابة واستعادة الثنائي عطافان وخديس مستواهما، ومن دون شك سيختار المدرب الفرنسي اللاعبين الأكثر جاهزية، خاصة وأن المواجهة ستكون في منتهى الصعوبة. حافظ الطاقم الفني للعميد على كثافة التدريبات، حيث تدرب الفريق بمعدل حصتين في اليوم، خص الحصة الصباحية لتقوية العضلات، أما في السهرة فكان التركيز على الجانب التكتيكي، وهو ما زاد حدة التنافس بين لاعبي المولودية ورغبتهم في الظهور في هذه المباراة. ويبدو المدرب ميشال مصمما على الذهاب بعيدا في بطولة هذا الموسم، ولهذا دائما ما يزيد من كثافة التحضيرات. بدا مدرب مولودية الجزائر ألان ميشال واثقا من قدرة أشباله على تسجيل فوز آخر أمام نصر حسين داي والبقاء في مقدمة الترتيب، واستطرد قائلا: "إضافة إلى أداء لاعبينا المميز الذي قدموه أمام شبيبة القبائل في المباراة السابقة، أدعوهم لتكرار هذا التميز حتى يتخطوا النصرية". وأكد ميشال أنه عمد خلال تدريباته الأخيرة للفريق، إلى معالجة بعض السلبيات. يتواجد زملاء المهاجم بابوش في روح معنوية عالية بعد أن تمكنوا من تسجيل فوز ثمين أمام القبائل، الأمر الذي طبع على الأجواء التدريبية نوعا من المرح والحماس، ما يثبت أن الجميع بدا مرتاحا لما أبان عنه الفريق لحد الآن خلال الجولات الست بعد أن تمكن العاصميون من حصد 12 نقطة. من الممكن أن يغيب مدافع العميد حمزة زدام عن اللقاء بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال المواجهة الودية أمام أولمبي العناصر على مستوى الأنف، حيث لم يتوقف النزيف الحاد، ما أدى بالطاقم الطبي للفريق العاصمي إلى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين تلقى الإسعافات الأولية ووضع له واق للأنف. هذا، وقد منح الطاقم الطبي المدافع زدام راحة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، ما يجعل غيابه عن المواجهة في حكم المؤكد، ما سيعطي الفرصة أكثر لسيد أحمد خديس للعودة لأول مرة إلى التشكيلة والمشاركة أساسيا بعد أن لعب أول أمس أمام العناصر، خاصة وأنه في حالة صحية جيدة. وعلى صعيد متصل، فقد نقل مساعدا الفرنسي ألان ميشال في الطاقم الفني العاصمي كمال عاشوري ومدرب الحراس بن عمر انشغالهما فيما يخص عدم تسوية المستحقات المالية التي ما يزالان يدينان بها لإدارة العميد، إلى الرئيس عمروس الذي حضر المواجهة الودية أمام أولمبي العناصر، وتلقى بن عمر وعاشوري وعدا صريحا من عمروس بأن مستحقاتهما المالية ستسوى على أقصى تقدير بعد الأسبوع الأول الذي يلي عيد الفطر المبارك. وبالمقابل، ستخوض تشكيلة نصر حسين داي اللقاء تحت إشراف المدرب الجديد مصطفى بسكري الذي خلف يوسف بوزيدي على خلفية الهزيمة القاسية التي مني بها أمام اتحاد الحراش بنتيجة (41)، الأسبوع المنصرم. ويتعين على زملاء نهاري توظيف كل أوراقهم من أجل الفوز أو التعادل، على الأقل لإعادة الهدوء إلى البيت الذي يعيش أزمة استقرار. أكد مدرب نصر حسين داي، أن فريقه قادر على تحقيق الفوز وتجاوز فريق المولودية مساء اليوم، حتى لو كان هو الرائد، وقال: "سنحقق الفوز بدعم جماهيرنا التي تؤازر الفريق، فهي سلاحي القوي الذي سأواجه به العميد في مباراة اليوم للتصالح مع الأنصار ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية، خاصة التي سجلت في المواجهة الفارطة أمام إتحاد الحراش". طلب المدرب بسكري من رفاق القائد ڤانا نسيان هذه الخسارة التي لا تعد نهاية العالم، وضرورة التفكير في المباراة المقبلة أمام مولودية الجزائر هذا السبت بملعب 5 جويلية. ولتمكين استعادة الثقة لديهم، قال بسكري للاعبيه إنه واثق من عودة النتائج الإيجابية في المباريات القادمة، بدء بمباراة "الداربي" أمام مولودية الجزائر، ما دام الفريق يزخر بلاعبين ذوي مؤهلات جيدة. وأكد مدرب النصرية بسكري أنه وضع كامل ثقته في اللاعبين وكل الآمال معلقة عليهم لرفع التحدي، رغم صعوبة المأمورية أمام فريق مهمته مواصلة زحف نحو الأمام، واستطرد قائلا: "لا يمكن إخفاء أن مواجهتنا مع العميد ستكون في منتهى الصعوبة، ومع ذلك فإنه لا ينقص شيء من عزيمة اللاعبين في تسجيل نتيجة إيجابية، خاصة وإنهم واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم". وعن التشكيلة الشابة التي يملكها نصر حسين داي، قال بسكري إن الشبان هم رهانهم الوحيد، وهم القاعدة الصلبة التي يبنى عليها الفريق، وأضاف أن إعطاء الفرصة للاعبين الصغار وترقيتهم إلى الأكابر هو من تقاليد النادي، وأردف: "الشبان الصغار هم رهاننا الوحيد وسنمنحهم كل الرعاية اللازمة لرفع التحدي والمضي قدما إلى الأمام". وقد أجرت التشكيلة، أول أمس، حصة تدريبية بملحق حجوط التابع لملعب 5 جويلية للتأقلم مع الأرضية المعشوشبة طبيعيا، خاصة وأن بسكري يريد تدشين عودته إلى النصرية بنتيجة إيجابية رغم اقتناعه بصعوبة المهمة أمام مولودية الجزائر التي لن ترضى عن الفوز بديلا، وذلك للبقاء في مقدمة الترتيب. يغيب عن مواجهة، اليوم، اللاعب علي هواري بداعي العقوبة بعد تلقيه الإنذار الثالث على التوالي في المواجهة الفارطة أمام إتحاد الحراش، وبالتالي فهو ملزم بالغياب حتى يستنفد عقوبته الآلية ويكون حاضرا في الجولة المقبلة. يرى المدافع المحوري للنصرية ڤالول أن من عادة المواجهات التي تجمع بين العميد والنصرية تتسم بالحماسة والندية، لأنها مباراة داربي، كما أكد أنهم سيتصالحون مع أنصارهم ويهدون فوزا جميلا لهم قبل عيد الفطر، واستطرد قائلا: "مواجهة المولودية تعني الكثير بالنسبة لنا، لأنها قد تكون نقطة تحوّل هامة في مشوار البطولة في حالة ما إذا سجلنا فوزا، وهو ما سنسعى إليه لامتصاص غضب الجمهور وإعادة الثقة لأنفسنا". ** لقد بدأنا تحضيراتنا العادية يوم الثلاثاء في ظروف مواتية، سواء أتعلق الأمر بشروط التدريب أو أشياء أخرى. لدينا في المقابل بعض المشاكل على مستوى الدفاع، إذ يعاني فريقنا من غياب علي هواري الموقوف، ولكننا نملك حلولاً بديلة لترجيح الكفة لصالحنا، كما فعلنا الموسم الفارط عندما فزنا على المولودية بالنتيجة والأداء. ** سنلعب دائماً من أجل الفوز وسنعمل ما في وسعنا من أجل الاستحواذ على النقاط الثلاث، كي نتفوق ولو مؤقتاً على خصومنا، لاسيما وأنه تنتظرنا مواجهات سهلة بالمقارنة مع مواجهة اليوم. ** يمتاز فريق المولودية بصلابته البدنية وبنية لاعبيه القوية، كما يشكّلون تركيبة متجانسة ومتراصة الصفوف يصعب هزمها. لذلك، أتوقّع أن يكون هذا النزال معقداً ومعركة ضارية بين الطرفين. لقد قمنا بطبيعة الحال بتتبع هذا الفريق منذ عدة أيام لمعرفة نقاط الضعف والقوة.