أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس الأول أن التحدي فيما يخص تحسين انتاح الحبوب "يبقى هاما" رغم النتائج الاستثنائية المحققة هذه السنة. وأشار الوزير خلال اجتماع مخصص لحصيلة موسم الزرع 2008/ 2009 وتحضير موسم الحرث-الحصاد 2009-2010 ضم مدراء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة وغرف الفلاحة والمؤسسات التقنية والمالية المعنية أن "النتائج المرضية المحققة خلال هذا الموسم لا ينبغي أن تكبح الحماس المسجل على مستوى مختلف الفاعلين في القطاع". وحسب الحصيلة التي قدمها مسؤولو القطاع سجل انتاج الحبوب في الجزائر سنة 2009 رقما قياسيا ب2ر61 مليون قنطار مقابل معدل 30 مليون قنطار خلال السنوات الأخيرة. واعتبر بن عيسى أن هذه "النتائج الاستثنائية" المسجلة في مجال الانتاج والمردودية والجمع تبين أنه من الممكن بلوغ مستوى مرضي في ما يخص الامن الغذائي ،مؤكدا أن الموسم المقبل الذي سينطلق في القريب العاجل "يجب أن يعزز النتائج المحققة. كما سيتم ادخال تعديلات على أساس التعاليم المستخلصة من الموسم الماضي. وأشار بن عيسى أيضا إلى أهمية انتاج الشعير بأكثر من 24 مليون قنطار هذه السنة وهي كمية كافية لتغطية الحاجيات الوطنية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وبالنسبة للقمح اللين فإن النتائج المحققة (3ر11 مليون) ليست في مستوى الأهداف المتوخاة حسب الوزير الذي فسر هذه الوضعية بكون الأنواع المستعملة خلال هذا الموسم تأثرت ببعض الأمراض مما أثر سلبا على المردودية. وبشأن الانتاج الذي سلم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة والذي يمثل ثلث الانتاج الإجمالي (3ر21 مليون قنطار) أسند بن عيسى هذه الوضعية إلى كون أن 140 الف فقط من بين ال 372000 مزارع المسجلين لدى غرف الفلاحة تمكنوا من تسليم انتاجهم. وتم تسجيل ايضا خلال الموسم 2008-2009 "حالات غش" بحيث تم إحالة 15 شخصا أمام العدالة بتهمة تسليم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة خليط من المنتوج المحلي والمستورد حسب ما صرح به الوزير مشيرا إلى أن الغشاشين تم توقيفهم بفضل المراقبة التي قام بها جامعيون تم توظيفهم خلال هذا الموسم.