كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، عن إحالة 15 شخصا على العدالة بتهمة تسليم تعاونيات الحبوب والبقول الجافة خليط من المنتوج المحلي والمستورد، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم بفضل المراقبة التي قام بها جامعيون تم توظيفهم بداية هذا الموسم·وتعود أسباب الغش حسب مهنيي القطاع إلى الأسعار الدنيا المضمونة لزارعي الحبوب التي اعتبرها هؤلاء بأنها لا تضمن لهم عوائد ربحية كبيرة، حيث أن سعر القنطار الواحد بالنسبة للقمح الصلب لا يتجاوز 4500 دج، و3500 دج للقمح اللين و2500 دج بالنسبة للشعير ودعا الوزير بن عيسى خلال اجتماع مخصص لحصيلة موسم الزرع 2009- 2008 وتحضير موسم الحرث والحصاد 2009 2010-، ضم مدراء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة وغرف الفلاحة والمؤسسات التقنية والمالية المعنية، زارعي الحبوب إلى تسديد القروض التي منحها لهم بنك الفلاحة والتنمية الريفية في إطار جهاز ''رفيق'' والتي بلغت نسبة تحصيلها حاليا 80 بالمئة· وأكد الوزير أن التحدي فيما يخص تحسين إنتاح الحبوب في الجزائر ''يبقى هاما'' رغم النتائج الاستثنائية المحققة هذه السنة، حيث فاقت16 مليون قنطار، ورغم ذلك لم يبدي بن عيسى رضاه عن النتائج المحققة بالنسبة للقمح اللين البالغة3.11مليون، وقال بشأنها ''ليست في مستوى الأهداف المتوخاة''، وفسر هذه الوضعية بكون الأنواع المستعملة خلال هذا الموسم تأثرت ببعض الأمراض مما أثر سلبا على المردودية· وبشأن الإنتاج الذي سلم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة الممثل ثلث الإنتاج الإجمالي 3.12مليون قنطار أرجع بن عيسى هذه الوضعية إلى كون أن140ألف فقط من بين ال 37200 مزارع المسجلين لدى غرف الفلاحة تمكنوا من تسليم إنتاجهم· وعن سؤال حول إمكانية تقليص واردات الحبوب نظرا لحجم الإنتاج المعتبر، أشار الوزير إلى أنه باستثناء الشعير ستواصل الجزائر استيراد ما تحتاجه من القمح الصلب واللين· من جهة أخرى أكد الوزير أن الدولة ستواصل دعمها لأسعار الأسمدة بالرغم من التوقعات التي تشير إلى ارتفاع أسعار هذه المواد على مستوى السوق الدولية خلال الأسابيع المقبلة· وكشف المتحدث في نفس السياق عن وجود برنامج لدعم الإنتاج الوطني من الأسمدة الأزوتية التي يتم استيرادها حاليا· وبالنسبة لموسم 2010-2009 أشار بن عيسى إلى أنه علاوة على المخزون المعتبر من الأسمدة والبذور الموجود حاليا على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة الذي سيمون زارعي الحبوب، سيتم إطلاق برنامج لإنشاء فضاءات تخزين جديدة لسد العجز المسجل هذه السنة حيث اضطرت السلطات لكراء فضاءات خاصة أخرى لاحتواء الإنتاج· كما سيتم خلال هذه السنة إطلاق برنامج مكننة لتجديد وعصرنة حظيرة تعاونيات الحبوب والبقول الجافة