أكد وزير النقل عمار تو في رده على أسئلة نواب الغرفة السفلى الخميس الماضي ، بأن مصالح وزارته لن تتراجع عن قرار توجيه السفن التي تحمل مواد غير معبأة في حاويات لموانئ أخرى مثل ميناء جنجن وبجاية، وكذا ميناء أرزيو، معتبرا أن القرار قد دخل حيز التنفيذ. وقد نص القرار على أن السفن الناقلة لحمولات مثل الإسمنت والأخشاب والمواد الغذائية غير المعبأة داخل حاويات إضافة الى السيارات لم يعد مسموح لها تفريغ شحنتها بميناء العاصمة، وبعد دخول هذا القرار حيز التنفيذ ستكون السفن المحملة بالسيارات مجبرة على تفريغ حمولتها بكل من ميناء جنجن، مستغانم والغزوات. وفي الشأن المتعلق بحوادث المرور، أكد الوزير أن كل الأطراف المعنية ستسعى في المرحلة القادمة إلى "أخلقة" سلوك السائقين وعدم الاكتفاء بالجانب الردعي. وأردف قائلا : "كان الجانب الردعي فقط موجود والآن وبالتعاون مع وزارتي التربية الوطنية والتعليم والشؤون الدينية سنبدأ في مرحلة التحسيس بأخطار هذه الحوادث". ، حيث أعلن الوزير في السياق ذاته عن اجتماع الأسبوع المقبل تحضره كل الأطراف المعنية تمثلها مصالح الدرك الوطني، الأمن الوطني، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم الوطنية، فضلا عن ممثلين للشؤون الدينية قصد تحسيس المواطنين بخطورة حوادث المرور والنتائج المترتبة عن هذه الحوادث التي باتت تحصد ألاف الأرواح سنويا، ويهدف هذا الإجتماع الحد من إرهاب الطرقات الذي عرف ارتفاعا مذهلا في السنوات الاخيرة . أعلن وزير النقل أمس الأول عن استخدام مطارات جيجل وبجاية والشلف وتبسة لأول مرة لنقل الحجيج نحو البقاع المقدسة وذلك بمناسبة موسم الحج المقبل، كاشفا عن تعزيز أسطول الخطوط الجوية الجزائرية من خلال اقتناء 11 طائرة جديدة ويتعلق الأمر ب 4 طائرات ذات 70 مقعدا و 7 طائرات ذات 150 مقعد. وقال الوزير في رده على سؤال شفوي لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني أن هذا الإنجاز جاء استجابة لرغبة السكان المحليين لهذه المناطق الذين انتظروه طويلا. وأكد تو أن فتح هذه الخطوط الجديدة سيسمح بتذليل الصعوبات التي كان يعانيها حجاج هذه المناطق جراء تنقلهم قبل ذلك نحو مطارات عنابة أو قسنطينة أو الجزائر للتوجه للسعودية. وعن سؤال حول الوضعية المالية للشركة قال السيد تو أن الشركة حققت أرباحا خلال2008 وهذا بعد ثلاث سنوات من العجز. وتطرق في هذا السياق إلى الإعانات التي تقدمها الدولة والتي تقدر ب 5ر2 مليار دج في إطار الخدمة العمومية مؤكدا أن الدولة ستدفع ابتداء من هذه السنة الإعانات التي تاخرت عن دفعها والتي تقدر قيمتها ب 12 مليار دج. وأوضح في هذا الشأن أن الدولة ستتحمل كل الفوائد المترتبة عن تأجيل الدفع الذي دام 5 سنوات. وفيما يتعلق بالموارد البشرية للشركة قال تو إن الخطوط الجوية الجزائرية تقترب حاليا من وضعية الاستقرار مشيرا إلى رفع سن التقاعد للطيارين من 60 إلى 65 سنة مع الاعتماد على المراقبة الصحية السنوية لهم.