في الوقت الذي يتباهى بعض مسئولي الأحزاب السياسية أمام الملأ وفي الندوات الصحفية بدفاعهم المستميت على حقوق الإنسان والتنديد بالعنف والضرب عندما يكون هم وبعض المقربين منهم ضحاياه ،كشف الأحداث أن مثل هذه الادعاءات غرضها الإشهار لا أكثر ولا أقل، وما حادثة اعتداء كريم طابو الأمين الوطني لحزب الأفافاس على فرقة التلفزيون التي احتجزت وهي تؤدي مهامها لدليل على ما نقول . في هذا الإطار تحصلت "الأمة العربية" على شريط فديو يعود تاريخ تسجيله إلى شهر سبتمبر من عام 2007 ،تاريخ انعقاد أحد المؤتمرات حزب الافاقاس بزرالدة ، الذي كان قد وجه عدة دعوات إلى وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة من بينها التلفزيون الجزائري الذي لبى الدعوة بإرساله فرقة تلفزيونية وصحفية لتغطية أحداث المؤتمر ، ليجد صحفيو التلفزيون أنفسهم ممنوعين من دخول القاعة وبعد مشادات كلامية مع كريم طابو ومجموعة من مناضليه، وجد مصور التلفزيون نفسه عرضة للضرب المبرح على يد كريم طابو وجماعته. الشريط الذي بحوزتنا يظهر كيف تم احتجاز الفرقة وصحفية التلفزيون لمدة 15 دقيقة من طرف هؤلاء يخالفون أقوالهم بعيدا عن الأنظار الشريط يظهر كيف تعرض مصور التلفزيون إلى اعتداء عنيف من طرف كريم طابو ألزمه خمسين يوما عطلة مرضية، الشريط الذى صوره المصور الثاني لفرقة "خفيتا" كشف كيف كان الضحية يتعرض للكمات والركلات بعدما تم محاصرته من طرف المعتدين في موقف يشبه عملية اعتداء لصوصية. الضحية رفع حينها دعوة قضائية ضد كريم طابو لدى محكمة الشراقة بتهمة الضرب العمدي، ليتم استدعاء المدعى عليه من طرف قاضي التحقيق، بعد أيام ظهر كريم طابو في التلفزيون التي غطت ندواته الصحفية وكأن شيئا لم يحدث، أعطيت له الفرصة لتبرئة ذمته مما حدث لفرقة التلفزيون ومصورها . القضية بقيت طي الكتمان مند ذلك الوقت إلى غاية منصف شهر أكتوبر الماضي من عام 2008 ،حيث استدعي مجددا الأمين الوطني لافافاس كريم طابو من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الشراقة لسماع أقوال في التهم المنسوبة إليه والخاصة بحجز فرقة التلفزيون والاعتداء بالضرب على مصورها وهم يؤدون واجبهم المهني . الضحية صاحب الشكوى الذي التقته "الامة العربية " استغرب عدم الفصل في شكواه المرفوعة أمام المحكمة بعد عام من إيداعها رغم وجود الأدلة التي تدين كريم طابو وجماعته كشريط والشهادة المرضية التي أكدت عجزه عن العمل لمدة شهر وعشرون يوما . في سياق آخر كان كريم طابو قد ألغى قائمة الافافاس من سباق الانتخابات المحلية السابقة على مستوى بلدية المدنية بعدما رفضت القاعدة المنتمية لذات الحزب وجود شخص غير مرغوب فيه على رأس القائمة،هدا الأخير الذي كان مكلفا بالتعمير والبناء ببلدية المدنية اعتبرته أحد مصادرنا أنه أحد المقربين من كريم طابو كان رهن الحبس الاحتياطي بتهمة منح محلات تجارية بدرقانة بطرق مشبوهة ،فرغم أن ذات المحلات كانت تحت وصاية إدارة "ابجي " إلا ان الشخص المعني تصرف فيها بمنح وثائق استفادة مزورة عليها تأشيرة مديرية الحماية الاجتماعية التي ترأسها احد أصهاره حسب تأكيدات مصدر موثوق من محيط بلدية المدنية التى اعتزت على واقعة هذه الفضيحة ..مديرة هذه المصلحة بالإضافة الى عضويتها بالمجلس البلدي تدير مدرسة كانت قد حولتها قبل صدور قرار وزاري الى قاعة للحفلات وموقف للسيارات ومركز لتربية الارانب مع محاصرة إحدى العائلات بسياج حديدي حولت معيشتها الى سجن "الكاتراس" "الامة" بحوزتها صور حية عن القضية ستنشر عما قريب ....