لا يزال المصريون يؤمنون بفكرة أنه يكفي الفوز على الجزائر بهدفين نظيفين فقط لترسيم التأهل غلى المونديال، حيث يحاولون تغليط الرأي العام باحتساب الهدف المسجل خارج الديار الدي، كما يعلم الجميع، قد تم إلغاؤه من طرف الفيفا في مثل هده المواجهات، وبذلك يواصل الفراعنة البحث عن المزيد من الاستثناءات القانونية التي تمنح لهم التأشيرة دون إثبات دلك على الميدان، وأكثر ما يدعم تلك الفكرة هو إيمانهم الراسخ بقوة المنتخب الوطني وعزمه الكبير على الدهاب غلى جنوب إفريقيا ويكفي أنهم شبهوه بالمنتخب البرازيلي الدي سقط أمام غانا في كأس العالم للشباب. وأمام هذه الدعايات الإعلامية للطرف المصري الذي يكشف كل يوم عن الجديد ويترقب إلى حد اليأس معلومات عن الخضر لكن دون جدوى، فقد طالبت بعض الشخصيات في مصر الإعلام والمسؤولين عن الكف عن توجيه مختلف التهم للمنتخب الجزائري والاهتمام أكثر بتحضير اللاعبين نفسيا لهذا الموعد وكذا الكف عن تغليط الجماهير المصرية التي باتت تؤمن بقصة الهدفين النظيفين. ورغم مساعي مسؤولي البلدين لتلطيف الأجواء إلا أن حرارة وحمى الأنصار ترتفع مع اقتراب الموعد الحاسم، و بدا أن الإعلام يلعب دوره الريادي في ذلك. تغلب المهاجم المصري محمد زيدان الذي يلعب لنادي بوروسيا دورتموند الألماني على المدافع الجزائري عنتر يحي المحترف في صفوف بوخوم بنتيجة (2/0)، حيث أبدى زيدان افتخاره بهدا الإنجاز الدي اعتبره بمثابة الشوط الأول فقط بينما سيعيد الكرة في المرحلة الثانية في موقعة 14 نوفمبر القادم في القاهرة، و لم يوفق يحيى في تكهناته التي أكد من خلالها أنه سيتفوق على زيدان في بطولة البوندسليغا و في تصفيات المونديال، وقد شارك الثنائي العربي زيدان ويحيى كأساسيان في المباراة ، حيث لعب الجزائري تسعين دقيقة كاملة بينما خرج زيدان في الدقيقة 79، بعدما قدم مستوى متميزا في هجوم فريقه. ومن جهته حقق فولفسبورغ، حامل اللقب، في غياب كريم زياني فوزا صعبا على ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، الذي يلعب له كريم مطمور بنتيجة (2/1)، ولعب هدا الأخير حتى الدقيقة 68، قبل أن يخرج ليحل لاعب الوسط الفنزويلي خوان فيرناندو مكانه.