يبدو أن كل الحسابات التي تتحدث عن إقصاء الفريق الوطني الجزائري في حال خسارته بهدفين في ملعب القاهرة كانت كلها خاطئة، وذلك أن قوانين الفيفا لا تؤكد احتساب الهدف الذي يسجل خارج الديار بهدفين كما هو معمول به في المواجهات المباشرة التي تكون على شكل لقاءي ذهاب وإياب، فالفقرة الأخيرة تتحدث فقط عن فارق الأهداف، أي أن نتيجة (2-0) لا تختلف عن (3-1) ولا عن (4-2)، وهذا ما يعني أن خسارة الخضر في القاهرة بهدفين تجعلهم متساويين مع أحفاد الفراعنة في كل شيء، وحسب الفيفا فإنه في هذه الحالة سيتم اللجوء إلى عملية القرعة لتحديد المتأهل أو برمجة مقابلة فاصلة في دولة ثالثة. موقع "قول" يؤكد باستشارة الأخصائيين ولأن ما يمكن أن يحدث بين مصر والجزائر من النادر أن حدث في من قبل، فإنه كانت هناك صعوبة كبيرة لتفسير الفقرة التي تتحدث عن حالة التساوي هذه، ما اضطر موقع "قول" العالمي إلى استشارة الكثير من الخبراء والعاملين في الاتحادية الدولية الذي أكدوا أن الهدف خارج الديار لا يساوي هدفين، وأن مصر لن تتأهل حتى ولو فازت بهدفين لصفر، لأن القانون سيفرض في هذه الحالة القرعة أو مباراة فاصلة. فرحة سعدان تؤكد قيمة هدف زياني رغم أن الكثير من الجزائريين وحتى المصريين استغربوا الفرحة الكبيرة للاعبين والطاقم الفني بقيادة سعدان وحتى روراوة بعد هدف زياني الثالث على أساس أنه لا يغير في الأمر شيئا، لأنه في اعتقادهم أن الخسارة بهدفين ستمنح مصر التأهل من منطق أن هدف أبو تريكة في لقاء الذهاب سيحسب بهدفين، ولكن الاستغراب التي شدد عليه محلل "أي آر تي" المصري خالد بيومي زال بعد معرفة سقوط مادة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين، وأن هدف زياني رفع عدد أهداف الفريق الوطني إلى 9 أهداف، وبالتالي فإن المصريين إن سجلوا هدفين في لقاء العودة سيكون هجومهم أيضا وصل إلى 9 أهداف، وبالتالي لن تكون لهم أي أفضلية على حساب الجزائر. المصريون يعيدون الحسابات ويسهرون حتى الفجر إلغاء قاعدة الهدف بهدفين خارج الديار أرهبت كثيرا المصريين، الذين بقوا لساعات طويلة بعد نهاية مقابلة الجزائر ورواندا يتجادلون لمحاولة معرفة إن كانوا سيتأهلون لو فازوا بهدفين نظيفين، رغم تأكيدات شوبير في قناة الحياة وشلبي في مودرن سبور أن ذلك لا يكفي، وقد كان واضحا على أوجه المقدمين وضيوفهم أن هدف زياني كان بمثابة صفعة قوية لهم، لأنهم أصبحوا مطالبين للفوز بثلاثية كاملة إذا أرادوا التأهل مباشرة. الحسابات الجزائرية كانت خاطئة ولكن المصريين لجؤوا إليها للاطمئنان رغم أن المصريين كانوا متأكدين أنهم لن يتأهلوا حتى لو فازوا في لقاء العودة بهدفين، إلا أنهم وعلى غير العادة حاولوا اللجوء إلى بعض المصادر الجزائرية التي تحدثت عن كفاية ذلك الفارق لوصول الفراعنة إلى المونديال، بل أنهم اتصلوا حتى بصحافيين جزائريين ليؤكدوا لهم ذلك في ساعات مبكرة من يوم أمس، ولكن إن أخطأنا في البداية ومنحنا أمل كبيرا للفراعنة فإن الواقع يؤكد أن مصر لن يكفيها هدفان إذا أرادت التأهل. مجرد حسابات والجزائر قادرة على العودة بالفوز وحتى لا نتهم بأننا نتحدث بلغة المصريين ونحاول البحث عن الطريق التي تأخذهم إلى المونديال، نؤكد فقط أن هذه مجرد حسابات وهي الأسوأ بالنسبة لنا لأنها من الصعب أن تتحقق، على أساس أن الواقع يؤكد أن أشبال سعدان قادرين على العودة بالفوز من ملعب القاهرة، خاصة أن مستوى الفريق المصري الذي أظهره أمام زامبيا لا يؤهله حتى للتأهل إلى كأس إفريقيا ولكن..! اللوائح المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي يعتمد الاتحاد الدولي على المعايير التالية لتحديد ترتيب المجموعات: الحصول على أكبر عدد من النقاط بعد إجراء كل مباريات المجموعة فارق الأهداف في كل مباريات المجموعة أكبر عدد من الأهداف المسجلة في كل مباريات المجموعة في حال التعادل بين فريقين أو أكثر بعد الاحتكام للمعايير المشار إليها أعلاه، سيتم تحديد ترتيب الفرق حسب المعايير التالية: أكبر عدد من النقاط المحصل عليها في مجموع المباريات التي تجمع بين الفريق المعنية ضمن فعاليات المجموعة فارق الأهداف في مجموع المباريات التي تجمع بين الفريق المعنية ضمن فعاليات المجموعة؛ أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مجموع المباريات التي تجمع بين الفريق المعنية ضمن فعاليات المجموعة. قرعة من قبل لجنة الفيفا التنظيمية. وقد يتم اللجوء إلى مباراة فاصلة عوضًا عن القرعة للحسم بين الفرق المتساوية، وذلك بمصادقة لجنة الفيفا التنظيمية وفي حال سماح برنامج الاتحاد الدولي للمباريات الدولية بذلك.