طالب الموالون من الدولة توفير الأمن لهم خاصة وأنهم يقطنون المناطق النائية ، التي لاتزال معقلا لبقايا الارهاب وهو مايهدد سلامتهم وسلامة مواشيهم، وأرجعوا ارتفاع الأسعار الى الظروف الأمنية، وقالوا أن أسعار الماشية لن تنزل عن 15 ألف دج ولن تجاوز سقف ال40 ألف دج. قال بوديسة عضو الاتحاد الوطني للتجار الحرفيين الجزائريين وممثل الموالين في ولاية المسيلة إن الظروف الأمنية تعتبر من بين أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار الخاصة بالماشية. مؤكدا أن الموالين على مستوى ولاية الحضنة بالمسيلة يبيتون الليل ساهرين من أجل حراسة مواشيهم من السرقة والنهب سواء من قبل قطاع الطرق أو من قبل بعض الجماعات الإرهابية التي تحاول جاهدة من أجل الظفر بماشية من أجل سد رمق جوعها بعد عمليات المحاصرة التي تقوم بها القوات المشتركة . وأضاف المتحدث في حديث ل" الأمة العربية "أمس أن ارتفاع الأعلاف يعتبر أيضا من بين أهم النقاط السوداء التي يتلقاها الموال خاصة وأن الحكومة لاتدعم الموالين بالأعلاف رغم أن وزير الفلاحة رشيد بن عيسى أكد في العديد من المرات أن الدولة الجزائرية ستقوم بتدعيمهم وهذا بتخفيض أسعار العلف الذي يصل سعره إلى 2500 دج بالنسبة للشعير والنخالة التي يتجاوز سعرها 1500 دج بالإضافة إلى الأنواع الأخرى من الأعلاف التي يصل سعرها إلى 3000دج وركز المتحدث على نقطة الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الحكومة في تغذية الماشية والمتمثلة في استعمال بعض الأدوية الذي قال عنها أنها"زادت من معاناة الموالين خاصة وأنها غير موجودة في السوق الجزائرية ويضطررون إلى استيرادها من الخارج بأسعار مرتفعة.." من جانب آخر قال بوديسة "...أن أسعار الماشية لن تنزل عن سقف 15 ألف دج ولن تتجاوز 40 ألف دج وان أي سعر يفوق هذا المبلغ مبالغ فيه..." وتطرق ممثل الموالين إلى موضوع المضاربة في الأسعار التي نخرت السوق طالب محدثنا إلى تدعيم الدولة ووزارة الفلاحة للسوق من أجل سد كل الفجوات التي يتم من خلالها تجاوز السقف الأصلي للأسعار وهذا يضيف بوضع ميكانيزمات جدية وقوانين ردعية يخضع لها كل الموالين والفلاحين دون أي تمييز لتفادي هذه المشاكل التي نتلقاها كل عام وأشار إلى أن الحكومة قامت بجهود من أجل تدعيم الموالين لكنها لم تصب الهدف لأن الموالين الحقيقيين لم يدعموا واستفاد أشخاص لا علاقة لهم بالفلاحة بهذا التدعيم مطالبا الدولة بإجراء تحقيقات في هذا الموضوع. وفي سياق متصل طالب بوديسة السلطات المحلية والولائية بتخصيص أماكن لبيع الماشية في هذه الأيام قبل عيد الأضحى المبارك من أجل تفادي المشاكل التي ميزت السنة الماضية