في حادثة مفاجئة وبعد أن توقفت وسائل الإعلام العالمية ، لا سيما الإسرائيلية عن سرد أخباره ، على خلفية دخوله في حالة غيبوبة دامت أكثر من ثلاث سنوات نتيجة إصابته بجلطة ونزيف شديدين ،فجرت وسائل الإعلام الإسرائيلية خبرا مفاده ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ، المعروف ب "سفاح صبرا و شتيلا "ارييل شارون، بات يفتح عينيه أحيانا ويقوم بين الحين و الآخر بتحريك إصبعه عندما يطالبه أفراد أسرته بذلك. وذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية ، نقلا عن الطبيب شلومو سيجف من المستشفى الإسرائيلي " شيبا "، أين ينام شارون منذ أزيد من ثلاث سنوات ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ليس في حالة غيبوبة عميقة، مضيفا أنه يشعر بأن شارون يفهم ويتواصل مع عائلته، مشيرا إلى أن دقات قلبه تسير بشكل منتظم وعادي، وكذلك ضغط دمه عادي ، كما يتحدث أفراد أسرته أمامه عن الأخبار والتطورات الحاصلة، على حد تعبيره . وعن احتمال خروج صاحب الدور الرئيسي في مذبحة صبرا وشتيلا ، وهي المجزرة التي ارتكبت في حق مدنيين لبنانيين و فلسطينيين و بتواطؤ مع أطراف لبنانية . من غيبوبته وعودته إلى حياته الطبيعية ، أوضحت مصادر إسرائيلية أن " شارون شخص غير عادي ، مضيفة أن هناك أشخاص استيقظوا بعد عدة سنوات ، إلا أنه لا يوجد الكثير من الأشخاص الذين تمكنوا من الصمود كصموده ، لفترة طويلة وهم في مثل سنه. حسب ما جاء في سياق حديث المصادر الإسرائيلية . وقد دخل شارون البالغ من العمر 81 عاما في حالة غيبوبة دامت أكثر من ثلاث سنوات ، و انقطعت بعدها كل أخباره و ذلك بعد إصابته بجلطة ونزيف شديدين على مستوى المخ في سنة 2006 ليخلفه نائبه ووزير ماليته إيهود أولمرت مقاليد السلطة. ولشارون أو كما تسميه مختلف وسائل الإعلام العالمية " سفاح صبرا وشتيلا " تاريخ حافل بالقتل والإجرام ، لارتكابه أبشع صور الإجرام والمجازر في حق المدنيين الفلسطينيين ، ولعل أبشعها كانت مذبحة صبرا و شتيلا التي اهتز لها العالم نظرا لفضاعتها ، حيث اتهمت حينها أطراف لبنانية من بينها " إيلي حبيقة" بالتواطؤ مع شارون في تنفيذ المذبحة ، إلا أن شارون ورغم ضلوعه في الجريمة ، نجا من المحاكمة الدولية ، بعد أن قام جهاز المخابرات الإسرائيلي بتصفية ايلي حبيقة، هذا الأخير الذي كان يهم بفضح شارون أمام العالم لارتكابه المجزرة .كما عرف عن سفاح صبرا وشتيلا ارتكابه العمليات الإرهابية في حق الشعب الفلسطيني ، أبرزها قتل أسرى مصريين وسوريين ، فضلا عن مسؤوليته أيضا في مقتل الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحى لحركة حماس ، بالإضافة إلى الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وهو الذي دمر البيوت واقتلع الأشجار، وعليه يعتبر من أكبر مجرمي الحرب في العالم .