في حادثة مثيرة للجدل، فجر رئيس أركان الجيش الباكستاني السابق، حادثة اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري ورئيسة وزراء باكستان السابقة بي ناظير بوتو، حيث اتهم الجنرال الباكستاني مرزا أسلم بيك الشركة "بلاك ووتر" التي تستخدمها المخابرات الأمريكية في عمليات القتل بالوقوف رواء اغتيالهما، مؤكدا أن الحكومة الباكستانية في عهد الرئيس السابق برويز مشرف، أعطت الضوء الأخضر ل "بلاك ووتر" بالتواجد في المدن الباكستانية الكبرى بما في ذلك إسلام آباد وبيشاور، في اشارة منه الى تورط الحكومة الباكستانية السابقة في مقتل بوتو. وأكد الجنرال الباكستاني أن وجود الشركة الأمريكية على الأراضي البكستانية، هو خرق للأعراف والقوانين الدولية، متهما إياها بتدريب المتقاعدين من الجيش الباكستاني على العمليات العسكرية، مشيرا الى أن وجود بلاك ووتر في الباكستان كان تحت مظلة السهر على حماية وأمن السفارة والقنصليات الأمريكية، مما أسمتها بالعمليات الانتحارية، في حين أن مهمتها الحقيقية كانت اغتيال أشخاص. نفس الحادثة كانت قد فجرت من طرف صحفي أمريكي، وذلك بكشفه أن النائب الأمريكي السابق ديك تشيني، كان مسؤولا عن نشاط خلية إرهابية كانت مهمتها الأساسية اغتيال شخصيات في أفغانستان ولبنان، مضيفا أنه كان وراء مقتل كل من رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقائد قوات الكتائب السابق إيلي حبيقة، هذا الأخير الذي تورط في مجزرة صبرا وشتيلا برفقة رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون، اذ تقدم ايلي حبيقة في تلك الفترة، عندما اتهم بالضلوع وراء الحادثة الى محكمة العدل الدولية بلهاي للادلاء بشهاداته ازاء مرتكبي مجزرة صبرا وشتيلا، متهما شارون بالتورط فيها، الا أن عناصر من الموساد منعته من كشف الدور الذي لعبه شارون في مذبحة صبرا وشتيلا عام 1982. وكان مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي.آي.ايه" تقاعدوا لتوهم من الوكالة، قد سربوا الشهر الماضي معلومات جديدة متعلقة بكيفية هيمنة شركة "بلاك ووتر" ذات السمعة السيئة على ما يسمى ب "فرق الاغتيالات الخاصة"، مهمتها القيام بعمليات اغتيال في كل من العراق، افغانستان ودولا اخرى، لأشخاص مدونة أسماؤهم ضمن قوائم أعدتها "بلاك ووتر" بالتنسيق والتعاون مع "ال.سي.آي.ايه" تحت ذريعة كونهم أعضاء في القاعدة، ويخططون لهجمات على الولاياتالمتحدة. ومن بين الاتهامات التي وجهت للشركة المرتزقة، قيامها بعمليات تهريب للسلاح إلى داخل العراق بشكل غير قانوني، وتعمد تدمير أدلة ووثائق وغيرها، اذ كانت تتم عمليات التهريب تلك، عبر طائرات تابعة للشركة كانت تحط في البلد المحتل من دون رقابة حقيقية، فضلا عن تورطها في اغتيال دون سبب لمئات من العراقيين وإصابة وجرح الآلاف، الأمر الذي دفع العديد من وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا، إلى كشف بعض من فضائح "بلاك ووتر"، بعدما كان التعتيم الإعلامي المستمر منذ سنوات، مخيما على جرائم هذه الشركة التي تورطت في عمليات قتل من دون مبرر. للاشارة، يعرف صاحب الشركة الأمريكية "بلاك ووتر" ورئيسها ايريك برنس، بالتصاقه الشديد بالتيار اليميني المسيحي الصهيوني، حيث كان والده أحد كبار الممولين للتيار المسيحي المتطرف.