أكد، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن الهدف من الدورة التكوينية للإطارات الإفريقية في قطاع الأشغال العمومية بالمدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، هو التواصل بين الجزائر والبلدان الافريقية لتبادل الخبرات، ولاسيما الاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال، من خلال انجازاتها الكبرى، خاصة مشروع الطريق السريع شرق غرب، مذكرا أن هذه المدرسة تم ادراجها ضمن المدارس التحضيرية لتكوين إطارات للمنافسة العالمية. أوضح، أمس، حراوبية في رسالة قرأها نيابة عنه الأمين العام محمد غراس لدى افتتاح أشغال الدورة التكوينية ل 20 إطارا من 12 دولة افريقية حول تقنيات استغلال الطرقات والاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا القطاع، التي مولها المصرف العربي للتنمية الاقتصاية في افريقيا بالشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية ومؤسسة "سايتي" الخاصة بالبناء، أن اختيار المصرف للمدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية لتكوين 12 إطارا افريقيا قادما من 12 بلدا افريقيا في قطاع الأشغال العمومية، كان بفصل التجربة الكبيرة التي خاصتها المدرسة في التكوين، فقد كونت منذ تأسيسها أي منذ سنة 1966 أكثر من 400 إطار ولازالت تكوّن. وقال المسؤول الأول على قطاع التعليم العالي، أن الدورة التكوينية هذه فرصة لتكوين إطارات خاصة وان الجزائر سبق لها وان خاضت تجارب كبيرة في القطاع، خاصة فيما يتعلق بصيانة الطرقات. وأحسن مثال، الطريق السيّار شرق غرب، مشيرا إلى الجزائر تسعى من خلال الدورة إلى نقل تجربتها في هذا المجال. وفي سياق آخر، ذكّر وزير التعليم العالي أن القطاع أولى المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية أهمية، فقد تم إدراجها ضمن المدارس التحضيرية لتقوم بتكوين كيفي للطلبة في المستقبل، وتعمل في إطار مقاييس ذات طابع عالمي لتكوين إطارات للمنافسة العالمية.