سيكون فريق وفاق سطيف، هذه الأمسية، بدءا من الساعة 15:00 بالتوقيت الجزائري على موعد مع واحدة من المواجهات المصيرية في تاريخه، في ذهاب دوري أبطال العرب أمام اتحاد المونستير التونسي، ويعود بذلك لمواجهة الفرق التونسية بعد غياب دام 22 سنة، حيث كانت آخر مواجهة للوفاق مع الفرق التونسية أمام النجم الساحلي في إطار كأس إفريقيا للأندية البطلة وفي الدور الربع نهائي، في مهمة يعلم الجميع صعوبتها بالنظر إلى إمكانات المنافس، ووصوله إلى هذا الدور من المنافسة العربية. ورغم أن الوفاق لم يقض سوى أقل من 72 ساعة قبل المباراة في مدينة المونستير، إلا أن اللاعبين تعودوا على هذه الأجواء، وهم جاهزون بنسبة كبيرة للمواجهة، كما يتوفر المدرب آيت جودي على كل الأوراق الرابحة من أجل تركيب التشكيلة المناسبة فوق أرضية الميدان، والتي بإمكانها أن تطيح بالتونسيين فوق أرض ميدانهم، ويبقى الخطأ ممنوعا في هذه المواجهة، وهذا بالنظر إلى أن الوفاق سيلعب المباراة بصفته حامل اللقب في النسختين السابقتين، ومن غير المقبول له وللاعبيه الخروج بتعثر في الربع نهائي. نتيجة إيجابية من أجل تفادي المشاكل في مباراة العودة ومن أجل تفادي الدخول في متاهات الحسابات، خلال مباراة العودة في ملعب 8 ماي بسطيف يوم 20 من الشهر الجاري، فإن النسور مطالبة ببذل مجهودات جبارة فوق الميدان والعمل على تسجيل هدف على الأقل لما له من وزن ثقيل خارج القواعد، وبالمقابل ضرورة تفادي تلقي العديد من الأهداف، وكل المعطيات توحي بأن الوفاق قادر على مباغتة التونسيين بميدانهم، خاصة مع الخبرة الكبيرة التي اكتسبها لاعبوه في هذه المنافسة وكذا ثراء التشكيلة بعناصر لامعة لا سيما بوسط الميدان. جديات: "يجب أن نكسب التأشيرة في تونس" ومثلما قال لنا اللاعب جديات قبل السفرية: "نحن مطالبون بكسب التأشيرة بتونس، ولا ننتظر مباراة العودة، التي نريدها أن تكون استعراضية". وفي الوقت الذي يجمع فيه كل محبي الوفاق والمتتبعين على أن المهمة صعبة في مواجهة هذه الأمسية، لأن الخسارة ستدخل الوفاق في حسابات هو في غنى عنها، ويجعل الجميع ينتظر مباراة العودة وما ستسفر عنه، لكن لاعبي الوفاق لهم رأي آخر في هذا الموضوع بحكم أنهم متعودون على رفع تحديات أصعب من هذه كما حصل في النسختين السابقتين، وفي كل الأدوار، وحتى في النهائي الأول في عمان، وفي الدارالبيضاء المغربية، حين نجح الوفاق في العودة في كل مرة بالفوز وسط ضغط رهيب. غياب بلقايد وتعويضه بمترف سيلعب وفاق سطيف مباراة هذه الأمسية بتشكيلة مكتملة، وهي التشكيلة التي واجهت اتحاد عنابة، الأسبوع الماضي، وسيكون الغائب الوحيد عنها اللاعب فاروق بلقايد الذي أصيب أثناء الحصة التدريبية الأخيرة على مستوى الكاحل وحرم من السفرية مع بقية الوفد، وبقي بمدينة سطيف للعلاج، حيث سيعوض بمترف حسين، الذي أدى مباراة ممتازة أمام عنابة. تشكيلة أساسية من أحسن العناصر وسيدخل المباراة هذه المرة برباعي الدفاع المعروف، رحو، أكساس، العيفاوي وديس، وسيقحم مترف إلى جانب لموشية في وسط الميدان، ويحتفظ بنفس لاعبي الهجوم، جديات، حاج عيسى، أمبان وحيماني، وهي التشكيلة المثالية التي بإمكانها العودة بنتيجة إيجابية من المونستير عشية هذا اليوم. آيت جودي متفائل بتسجيل نتيجة إيجابية وأوضح المدرب آيت جودي بأن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين، لكن هذا لا يمنع من القول بأن فريقه سيدخل المواجهة كفريسة سهلة المنال، بل سيلعب بكل إمكاناته وسيعمل على تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة، بالنظر إلى الخبرة والتجربة الكبيرتين اللتين يتمتعان بهما أشباله في مثل هذه المواجهات، وأكد بأنه متفائل جدا والضغط الذي سيفرضه أنصار "المونستير" سيكون على فريقهم وليس على الوفاق. المونستير سيدخل بأحسن عناصره من الجانب المقابل، فإن الاتحاد المونستيري جاهز بدوره بكامل العناصر الأساسية بمن فيه الإفريقي "متوان بوكونق" الذي يعتبر أقوى لاعب في التشكيلة التونسية، إلى جانب المهاجمين طارق سالم وماهر الحناشي، مسجل هدف التعادل في المباراة الأخيرة أمام الملعب التونسي يوم الجمعة الماضي. قوته تكمن في وسط الميدان والكرات الثابتة وتكمن قوة منافس الوفاق، هذه الأمسية، في وسط ميدانه ونجاعة لاعبيه في الكرات الثابتة، وكان المدرب التونسي لطفي رحيم قد حضر الحصة التدريبية الأخيرة لفريق الوفاق للتعرف أكثر على اللاعبين الذين تعرف عليهم من خلال متابعته للقاء الأخير الذي لعبه الوفاق أمام إتحاد عنابة، وأخذ معلومات قد تفيده في مباراة هذه الأمسية. أنصار الكحلة بقوة في تونس ومن المنتظر أن يكون أنصار الوفاق في مدرجات ملعب المونستير أكثر من مناصري الفريق المستضيف، حيث كانوا قد تنقلوا بأعداد قياسية منذ السبت الماضي، ورغم أن رئيس الوفاق، سرار، أكد أن إدارة المونستير لم تستجب لطلبه المتمثل في منح خمسة آلاف تذكرة لأنصار الوفاق، إلا أن السطايفية، المولعين بحب فريقهم، تنقلوا بأعداد كبيرة إلى تونس من أجل متابعة "النسور" عن كثب، وقد دعا سرار الذين سيدخلون إلى الملعب إلى تشريف سمعة الجزائر من خلال مناصرة فريقهم بأسلوب حضاري بعيدا عن لغة العنف وهذا مهما كانت النتيجة التي تؤول إليها المباراة.