للمرة الثالثة هذا الموسم يتمكن المهاجم زياية من إنقاذ رأس المدرب مشيش، أنقذه أمام الحراش، وأمام شباب باتنة، واليوم أمام الرجاء البيضاوي بتسجيله لهدفي الفوز والوصول بفريقه إلى الدور النهائي من كأس شمال إفريقيا، هذا الفريق الذي يعاني من أزمة كبيرة، وخطيرة في نفس الوقت، حيث كشف المدرب مشيش قبل المباراة الأخيرة بأنه لم يعد باستطاعته تسيير هذه المجموعة، وهذا اعتراف ضمني بأنه وصل إلى قناعة أن الوفاق أكبر منه.. وتماطل الإدارة في استقدام مدرب قدير يعود إلى أنها عاجزة ماديا على الأقل في الوقت الحالي، وإلا كان الأمر غير ما هوعليه، لأن المباريات الأخيرة التي لعبها الوفاق سواء في البطولة الوطنية أوفي المنافسات الخارجية كشفت أن " الكوشينق " عاجز، وما حدث أمام شباب باتنة كشف عيوبه، ويبقى الآن على الإدارة السطايفية التفكير في النهائي القريب أمام الملعب المالي في كيفية تحقيق آمال الآلاف من أنصار الوفاق حتى لا تقع الفأس في الرأس ويضيع حلمهم في ال 90 د التي سيلعبها الوفاق في سطيف يوم الأحد المقبل، لأننا لاحظنا سواء خلال التدريبات التي نحضرها يوميا أوالمباريات التي لعبها أشبال المدرب مشيش بأن الأمور بين المدرب واللاعبين لا تبعث على التفاؤل، وقد تتطور أكثر قبل المباراة القادمة والهامة، والمصيرية في نفس الوقت، وبالعودة إلى مباراة أول أمس أمام الرجاء البيضاوي، فقد كشفت هي أيضا عيوب كثيرة رغم الفوز والتأهل إلى النهائي المغاربي، الذي سيجمع بين بطل الجزائر وفاق سطيف والترجي التونسي وهو النهائي الذي ينتظره السطايفية بفارغ الصبر للثأر رياضيا من الفريق الذي أقصاهم في النصف نهائي العربي الموسم الماضي، وقد أظهر اللاعب زياية هداف الفريق، والمنافسة المغربية بتسجيله ل 3 أهداف في لقاءين، بأنه فعلا المهاجم الفذ الذي أصبح يرعب الحراس وطنيا، وإفريقيا ومغاربيا، بالطريقة التي أصبح يسجل بها الأهداف، وبتموقعه في منطقة المنافس، ما يؤهله أن يطرق باب المنتخب الوطني بقوة، وقد يكون من اللاعبين الذين سيدعمون " الخضر " في كأس إفريقيا القادمة .