كما تم تتويج صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله ملكة الأردن بالجائزة الرئاسية تقديراً لجهودها الجبارة الرامية إلى تحقيق التعليم للجميع في مختلف أنحاء العالم من خلال حملة "هدف واحد – التعليم للجميع"، التي تعتبر شريكة في رئاستها. وقد انطلقت الحملة في شهر أوت 2009 بدعم من FIFA في ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن، إذ تهدف إلى تمكين كل أطفال العالم من حقهم في التعليم، علماً أن عدد المحرومين من الدراسة يبلغ 72 مليون طفل وطفلة عبر العالم. ويُذكر أن هذه الحملة تحظى بانخراط عدد من قادة دول العالم وأشهر الوجوه في مجال كرة القدم من لاعبين ومدربين ومشجعين، إضافة إلى دعم رئيس FIFA السيد جوزيف سيب بلاتر. وقالت جلالة الملكة لدى تسلمها الجائزة الرئاسية من السيد بلاتر "إنه لشرف عظيم أن أكون هنا اليوم بين هذا الكم الهائل من عمالقة كرة القدم. يجد 72 مليون طفل وطفلة، أي حوالي نصف عدد أطفال إفريقيا جنوب الصحراء، أنفسهم محرومين من فرصة الذهاب إلى المدرسة. إنهم يجلسون خلف خط التماس، في دكة الاحتياط خلال مباراة الحياة. ولكن بإمكاننا أن نعيد هؤلاء الأطفال إلى جو المباراة، أن نعيدهم إلى حجرة الدراسة. فعندما سيتم تتويج أبطال العالم الجدد العام القادم، سيكون بإمكاننا جعل إرث كأس العالم يمتد لأبعد من الصافرة النهائية. بإمكاننا أن نجعل من التعليم الشامل أجمل هدف تم تسجيله على مر التاريخ. وعليه، قبل العودة إلى فرقكم، لا تنسوا توقيع أسمائكم لجعلنا نؤمن بأننا جميعاً نملك نفس الحلم وننتمي لنفس الفريق، ألا وهو حملة "هدف واحد"."وتهدف الحملة لاستغلال شعبية كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 FIFA لجمع ملايين التوقيعات الداعمة للنضال من أجل تمكين كل طفل من حقه في التعليم قبل حلول سنة 2015، إذ يبلغ عدد الأطفال المحرومين من الدراسة 72 مليون طفل وطفلة عبر العالم. وتعتبر حملة "هدف واحد - التعليم للجميع" بمثابة الأرضية التي تنطلق منها مجموعة من الإلتزامات الملموسة التي تقع على عاتق الحكومات وفعاليات القطاع الخاص وفرقاء المجتمع المدني وعامة الناس، وذلك في سبيل الوفاء بقيمنا الكونية ومبادئ كرة القدم العالمية، والتي تعد بحق مدرسة رائعة للحياة في أبهى تجلياتها. جائزة FIFPro World XI FIFA / جائزة FIFA/FIFPro World XI التي تُتوج الفريق المثالي لسنة 2009 (أي أفضل اللاعبين الإحدى عشر في كل مركز من مراكز اللعب)، وذلك بناء على أصوات أكثر من 50 ألف لاعب محترف عبر بقاع المعمورة. وقد جاءت تشكيلة الفريق الذهبي على الشكل التالي: إيكير كاسياس (أسبانيا) في حراسة المرمى؛ دانييل ألفيش (البرازيل) نيمانيا فيديتش (الصرب) جون تيري (إنجلترا) وباتريس إيفرا (فرنسا) في خط الدفاع؛ وستيفن جيرارد (إنجلترا) وتشابي (إسبانيا) وأندريس إنييستا (إسبانيا) في خط الوسط؛ وليونيل ميسي (الأرجنتين) وكريستيانو رونالدو (البرتغال) وفيرناندو توريس (إسبانيا) في خط الهجوم. مارتا:" إنها صفحة مشرقة في حياتي " أصبحت النجمة البرازيلية مارتا أسطورة من أساطير كرة القدم للسيدات عن سن لا يتجاوز 23 ربيعاً، إذ باتت تجسد تطور اللعبة في بلاد السامبا على المستوى النسائي، مستفيدة من تجربتها الإحترافية في كل من السويدوالولاياتالمتحدةالأمريكية قبل أن تقود نادي سانتوس البرازيلي للفوز بلقب أول نسخة من كوبا لبيرتادوريس. وقد حطت هذه اللاعبة المتألقة رحالها للمرة السادسة بمدينة زيوريخ من أجل التنافس على جائزة FIFA لأفضل لاعبة في العالم، التي سبق وأن فازت بها في النسخ الثلاث السابقة. وفي خضم احتفالها بتتويجها الرابع على التوالي، أبت النجمة البرازيلية إلا أن تشاطر قراء موقع FIFA.com أفراحها وسعادتها حيث قامت بتحليل حصيلة السنة معبرة عن طموحاتها وتطلعاتها المستقبلية، ومؤكدة في الوقت ذاته رغبتها الجامحة "في حصد المزيد من الإنجازات." ما هي انطباعاتك بعد الفوز بالجائزة؟ أنا متفاجئة. أريد أن أشكر الله لكل ما يحدث لي في حياتي. أريد أيضاً أن أشكر زملائي في لوس أنجليس سول وسانتوس والمنتخب البرازيلي. هذه جائزة فردية ولكني أعتقد أنها يجب أن تعود أيضاً لجهد زملائي الذين لولاهم لما حصلت على أي جائزة. أنا سعيدة لأنها الجائزة الرابعة وأن أكون أول سيدة أحقق ذلك. أتمنى أن تساعد على نمو كرة القدم للسيدات." وماذا عن تتويجك الرابع على التوالي؟ إنه يمثل صفحة مشرقة، ليس في مسيرتي الكروية وحسب، بل في حياتي بشكل عام. إن عودتي لاعتلاء منصة التتويج للمرة الرابعة على التوالي تعني الشيء الكثير بالنسبة لكرة القدم للسيدات في البرازيل. ومع ذلك فإن هذا الإنجاز لن ينال من طموحاتي وتطلعاتي، حيث سأواصل العمل بجد واجتهاد لكي تتاح لي فرصة العودة إلى هنا في مناسبات أخرى إن أمكن ذلك. لقد أتيت إلى هنا لحضور هذا الحفل للمرة السادسة. كيف كان شعورك وأنت تصلين إلى زيوريخ هذا العام؟ ما من شك في أن مشاركتي من جديد في هذا الحفل تعد تجربة رائعة، إذ تمني أغلب اللاعبات النفس في الوقوف حيث أقف في هذه اللحظة، وهذا أمر يجعلني أشعر ببالغ الفخر والاعتزاز لوجودي هنا للمرة السادسة. أنا سعيدة للغاية. ماذا كان شعورك عندما تلقيت خبر فوزك للمرة الرابعة؟ في تلك اللحظة مرّت بمخيلتي أشياء عديدة، حيث تذكرت حالات كثيرة وبعض الأمور التي وقعت خلال مشواري. إنها لحظة مليئة بالمشاعر الجياشة، إذ لا يمكن للمرء أبداً أن يستعد لما سيقوله بعد ذلك. أعتقد أنني تفوهت بأول كلمة جاءت على طرف لساني دون تفكير أوتحضير مسبق. لقد كانت لحظة رائعة وأتمنى أن أعيشها مرات ومرات. أهم شيء هو أن هذا الاعتراف يأتي كنتيجة للعمل الشاق. ما قولك بخصوص منافساتك هذه الليلة؟ إنهن لاعبات بمستويات ومهارات فنية عالية، وقد نجحن جميعهن في بلوغ لحظات المجد كذلك. إنهم يستحقن جميعاً أن يتواجدن هنا. لقد تشرفت بمشاركة هذا الحفل الفاخر مع لاعبات من الطراز الرفيع. لقد كان عام 2009 يحمل طعماً خاصاً في مسيرتك الكروية، حيث شهد انتقالك إلى دوري الولاياتالمتحدةالأمريكية. كيف مرت الأمور هناك؟ لقد كانت تجربة إيجابية إلى أبعد الحدود، كيف لا وقد انتقلت للعب في بلاد كرة القدم للسيدات بامتياز. فقد حققت إنجازات كبيرة على المستوى الشخصي والجماعي كذلك. لقد كان موسماً رائعاً بكل المقاييس، ولكننا مازلنا نتطلع إلى المستقبل بعين الطموح والتفاؤل، إذ نمني النفس في تطوير أدائنا بشكل يسمح لنقل نجاح هذا الدوري من الولاياتالمتحدة ليأخذ بعداً عالمياً. ربما كان اللقب هو الشيء الوحيد الذي كان ينقص مسيرتكن الموسم الماضي؟ ربما. لقد بذلنا كل ما بوسعنا ولعبنا على نحو مثالي خلال كل الموسم، مما أتاح لنا فرصة التقدم بفارق كبير في نهاية مرحلة التصفيات. لقد فزنا في تلك المرحلة بسهولة واضحة، ولكننا مازلنا نشعر باستياء كبير عقب اخفاقنا في خطف اللقب ضمن الدور النهائي. لا يكون الفوز دائماً من نصيب الأفضل، ورغم ذلك فإننا هنأنا الفريق البطل. ومهما يكن، فإن العام مر على نحو إيجابي للغاية، رغم أننا لم نفز في نهاية المطاف. وبالطبع ستكون سنة 2010 أفضل بكثير. لقد كان عاماً حافلاً بالأحداث، حيث أنك سرعان ما توجهت إلى البرازيل لقيادة سانتوس للفوز بلقب أول نسخة من مسابقة كوبا لبيرتادوريس للسيدات. كيف تعلقين على ذلك؟ لقد شعرت بسعادة كبيرة لدى عودتي إلى البرازيل، حيث استقبلني الناس بشكل رائع بعدما أمضيت سنوات عديدة خارج البلاد. لقد كانت النسخة الأولى من كوبا لبيرتادوريس في غاية الأهمية بالنسبة لتطور كرة القدم للسيدات في بلادي، حيث حققت نجاحاً باهراً على جميع الأصعدة، وبالأخص على مستوى الحضور الجماهيري. فقد امتلأت الملاعب بشكل غفير، وهو أمر جعلنا نشعر بسعادة عارمة. ولحسن الحظ تمكنا من إنهاء هذه التجربة على إيقاع النصر، حيث فزنا بلقب لبيرتادوريس ثم حققنا كأس البرازيل، مما يجعل هذا العام مثالياً لا نظير له. هل لاحظتي أي تطور ملحوظ على مستوى كرة القدم للسيدات في بلادك؟ لقد أمضينا وقتاً طويلاً ونحن نعمل من أجل بلوغ هذه الطفرة التي تعيشها كرة القدم للسيدات في البرازيل، وأقصد بذلك الشعبية التي بدأت تنالها هذه الفئة والاهتمام الذي أصبحت تجلبه خاصة على مستوى الشركات الراعية، ناهيك عن الحضور الجماهيري الكبير. إن الواقع الحالي مختلف تماماً عما كانت عليه الأمور في السابق، وهذا يجعلنا في قمة السعادة. وبالإضافة إلى ذلك أصبح بإمكان لاعبات مثل كريستيان وفورميجا وأنا العودة إلى البرازيل من أجل المساهمة في تطوير اللعبة في بلادنا. وأتمنى أن نرحل مرة أخرى إلى الخارج وبالنا مطمئن على حال كرة قدمنا للسيدات. لقد سبق لك أن لعبت في بلدين يتمتعان بأفضل ثقافة كروية للسيدات بين بلدان العالم، السويدوالولاياتالمتحدة. ما هو البلد الذي وجدت فيه سهولة أكثر للتأقلم مع أجواء المنافسات؟ الولاياتالمتحدة كانت أفضل من ناحية المناخ والأجواء العامة. فهناك عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول اللاتينية، مما سهل علي أكثر التأقلم مع المحيط الجديد. إنه محيط أقرب نوعاً ما إلى ذلك الذي كنت أعيشه في البرازيل. ومع ذلك فإني لا أخفي عليكم أني أشعر بعشق كبير تجاه السويد، حيث أمضيت هناك خمس سنوات وأنا مدينة بالكثير لهذا البلد، وأحياناً أشتاق إلى برده القارس (تضحك). ولكني سعيدة بالعيش في لوس أنجليس. ختاماً، ماذا عن مخططاتك لسنة 2010؟ أنوي العودة إلى لوس أنجليس وإتمام العقد الذي يربطني بالنادي، والذي يمتد لسنتين كاملتين. أطمح لتحقيق ألقاب وإنجازات على المستويين الجماعي والشخصي، وخاصة الفوز بلقب البطولة الذي أضعناه في آخر لحظة الموسم الماضي. ومع المنتخب البرازيلي، أتمنى أن نتربع على عرش بطولة أمريكا الجنوبية. أما بطولة كأس العالم، فإنها لا تدخل في حساباتنا الراهنة، حيث أننا نفضل التركيز على مرحلة التصفيات أولا وقبل كل شيء.