أعرب المدرب الوطني رابح سعدان عن سعادتة البالغة بعد الفوز الغالي والمستحق الذي حققه الخضر على منتخب كوت ديفوار بنتيجة 3/2 والتأهل للدور نصف النهائي من أمم إفريقيا. وقال سعدان فى حوار لقناة "الجزيرة" " أحمد الله كثيراً على الفوز الغالي والمستحق الذي جاء على حساب منتخب كوت يفوار العملاق والذي أكن له كل الاحترام والتقدير لما يضم العديد من اللاعبين الكبار والمحترفين في أقوي الدوريات الأوروبية. مضيفا " كنا أفضل بكثير والفوز العظيم شرف كبير لنا خاصةً بعد الأداء الرائع الذي قدمه ثعالب الصحراء أمام أفيال دروغبا، وكان مردود المعسكر الطويل الذي كانت مدته شهرا رائع للغاية والذي ظهر على أداء ولياقة اللاعبين من خلال مواجهة الأفيال الصعبة ليتأهل الثعالب إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 20 عاما". واختتم سعدان حديثه قائلا: " تأهلنا لنهائيات كأس العالم والصعود لنصف نهائي أمم إفريقيا خير تمثيل للكرة العربية وليس الجزائر وحدها". بوڤرة : نحن مستعدون لكأس العالم وقال المدافع مجيد بوڤرة الذي أدرك التعادل للجزائر بتسجيله الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع "رغم أن هدف عبد القادر كيتا مهاجم كوت ديفوار جاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، إلا أننا نجحنا في تعديل النتيجة ثم إضافة هدف ثالث في بداية الوقت الإضافي. الفريق كان ملتحما ومتكاملا. نحن مستعدون لكأس العالم. أهدي الفوز لوالدي وزوجتي وكل الشعب الجزائري." خليلوزيتش : لا نستحق لقب المنتخب الكبير اعترف مدرب منتخب كوت ديفوار وحيد خليلوزيتش بأحقية الجزائر في العبور إلى الدور قبل النهائي لبطولة كاس أمم إفريقيا بعد فوزها بالمباراة التي جمعت المنتخبين. وقال خليلوزيتش " إنها خيبة كبيرة، فريقنا أظهر وجها شاحبا لا يمثله إطلاقا. لم نعمل أي شيء للفوز بالمباراة، حيث لم نلعب سوى 30 دقيقة قبل أن نستسلم". وأضاف " جئنا إلى أنغولا من أجل التتويج بالكأس لكن واجهنا منتخب جزائري كبيرا ستحق فوزه عن جدارة. اللاعبون الجزائريون أحسنوا التعامل مع المباراة بالضغط على خط دفاعنا خاصة زياني ومطمور". وتابع " يمكنني القول أننا لا نستحق لقب فريق كبير لأننا لم نعرف كيف نسير تفوقنا في نهاية المباراة". الشوارع الجزائرية تحتضن الاحتفالات مجددا خرج عشرات الآلاف من الجزائريين إلى شوارع أغلب المدن الجزائرية احتفالا بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية بعدما تغلب على نظيره الإيفواري 3/2 مساء أمس الأحد في دور الثمانية. ولم تتأهل الجزائر إلى الدور قبل النهائي ببطولة كأس أمم إفريقيا منذ تتويجها بلقب بطولة 1990 التي أقيمت على أرضها. ولم تسع الساحات بوسط العاصمة جموع المشجعين من الجنسين ومن مختلف الأعمار الذين غادروا منازلهم مباشرة بعد انتهاء المباراة في سيناريو مكرر للاحتفالات الصاخبة التي رافقت تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010 ، حيث لم يثن لا البرد القارس ولا الوقت المتأخر من الليل من عزيمة هؤلاء الذين غزوا الشوارع بالسيارات وكسروا هدوء الليل بالمنبهات والزغاريد والهتافات التي تمجد المنتخب الوطني. حيث سيطرت فرحة عارمة على الجزائريين بعدما خيم الهدوء على الشوارع في الجزائر أثناء اللقاء لكن مشجعي المنتخب الوطني كسروا حالة الصمت وخرجوا إلى الشوارع للاحتفال بالفوز بعد صافرة نهاية المباراة التي حول فيها "محاربو الصحراء" تأخرهم مرتين وسجلوا هدفا في الوقت الإضافي ليطيحوا بمنتخب الأفيال أحد المرشحين الكبار للفوز باللقب.