وصل المنتخب الوطني الجزائري، صبيحة أمس، أرض الوطن قادما من أنغولا، حيث شرف الكرة الجزائرية في الطبعة ال 27 من كأس أمم إفريقيا باحتلاله المركز الرابع الذي يعد إنجازا في حد ذاته لا سيما بعد غياب الخضر عن المنافسة القارية خلال الطبعتين الفارطتين. مشوار مشرف في انتظار كأس العالم يعد مشوار الخضر في الطبعة ال27 من نهائيات كأس أمم إفريقيا مشرفا للغاية خاصة بعد غياب كتيبة سعدان عن هذه المنافسة القارية خلال الطبعتين الفارطتين. فبغض النظر عن الدخول السيئ لرفقاء حليش في الدور الأول من نهائيات الطبعة ال27 من كأس أمم إفريقيا أمام مالاوي التي بررها الناخب الوطني بقساوة المناخ، تمكن الخضر من التدارك في ثاني لقاء لهم أمام مالي حيث فاز أشبال سعدان أمام منتخب مالي، ليتعادل المحاربون في ثالث لقاء أمام البلد المنظم بنتيجة بيضاء سمحت لهم ببلوغ الدور ربع النهائي. لقاء منتخب كوت ديفوار في الدور ربع النهائي لم يكن بالأمر الهين خاصة أمام تشكيلة مدججة بنجوم تنشط في مختلف البطولات الأوروبية على غرار مهاجم تشيلسي الإنجليزي دروغبا، أو ركيزة وسط ميدان نادي برشلونة يحيى توري. لكن كل هذه الأمور لم تنقص من عزيمة كتيبة سعدان التي كانت مشحونة بالإرادة والرغبة في إسعاد 35 مليون جزائري، وهو ما مكن رفقاء زياني من الإطاحة بفيلة كوت ديفوار وبنتيجة 2 3-. إلا أن الأداء المميز للخضر أمام كوت ديفوار والفوز المستحق الذي حققوه أمام رفقاء دروغبا لم يشفع لهم أمام الفراعنة الذين استفادوا من سخاء الحكم البينيني كوفي كوجيا الذي حطم الرقم القياسي في توزيع البطاقات الحمراء التي كانت نعمة على الخصم ومكنته من بلوغ الدور النهائي لثالث مرة له على التوالي. فيما اكتفى رفقاء زياني بلعب المباراة الترتيبية التي خاضها بتعداد منقوص مما أجبر المدرب سعدان على تغيير الخطة وإتاحة الفرصة للاعبين المحليين وهو ما استغله المنتخب النيجيري في صالحه للفوز على الجزائر بهدف يتيم مكنه من الفوز بالمركز الثالث. وتعد المشاركة الأخيرة للخضر في نهائيات أمم إفريقيا بأنغولا جد مفيدة، إذ مكنت المدرب سعدان من الوقوف على إمكانيات لاعبيه ومعاينتهم عن قرب لمدة شهر كامل، حيث سيفيده ذلك لتدوين عدة ملاحظات قبل المونديال الذي تعلق عليه كل الآمال، خاصة أن المنتخب الوطني سيكون الممثل الوحيد للعرب في بلد مانديلا. اللاعبون يعدون بوجه أفضل مستقبلا تأثر اللاعبون كثيرا بحفاوة الاستقبال من طرف الأنصار الذين انتظروا وصولهم على أحر من الجمر، وذلك بالرغم من إقصاء رفقاء حليش في الدور نصف النهائي أمام الفراعنة. في المقابل وعد معظم اللاعبين برفع التحدي في مونديال جنوب إفريقيا لتشريف الألوان الوطنية.