في ظل هاجس الاحتجاجات التي باتت تصنع ديكور يوميات المواطن السطايفي بسبب اهتراء الطرق خاصة في المناطق النائية، حيث استفاد هذا القطاع من أغلفة مالية معتبرة وزعت حسب جدول يتماشى مع الأولويات، تأتي في مقدمتها فك العزلة على المناطق النائية والإسراع في إنجاز الطرقات بمختلف أنواعها لتحسين الظروف المعيشية للمواطن.. سجلت ولاية سطيف قفزة نوعية من ناحية المشاريع المسجلة والمنجزة إلى غاية نهاية الخماسي الأخير، حيث تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإعادة تهيئة الطرق وخلق أخرى سواء كانت ازدواجية أو اجتنابية، من شانها فك الخناق على المدن الداخلية، كونها الشريان الرئيسي للقطاعات الأخرى وعامل يساهم بقسط كبير في فتح مجال الاستثمار وجلب المستثمرين ، وفي هذا السياق أكد السيد محمد بوعزقي مدير الأشغال العمومية بالولاية أن البرنامج الخماسي الثاني كفيل بانشغالات المواطنين للقضاء على هاجس العزلة نهائيا برسم البرنامج المذكور الذي سيسمح بدوره بتكملة جل الطرق الازدواجية المتبقية وعليه ترقية اقتصاد الولاية. وقد خصص قطاع الأشغال العمومية 510 مليار سنتيم بولاية سطيف، لحساب برنامج 2010، حيث كشف السيد محمد بوعزقي أنه تم تسجيل أربع عمليات جديدة تتعلق بمشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 78 في جزئه الرابط بين بلديتي "بوفروج" و"قنزات" على مسافة 24 كلم بمبلغ مالي إجمالي قارب 130 مليار سنتيم، بالإضافة إلى الطريق الاجتنابي شمال- غرب مدينة سطيف على مسافة حوالي 6 كلم، وقد رصد للعملية مبلغ 150 مليار سنتيم على أن يتم استلامه شهر جوان القادم. وأضاف نفس المتحدث عن تسجيل مشروع المحولين "الحاسي، الهضاب" على الطريق الاجتنابي شرق- غرب بمبلغ 70 مليار سنيتم. هذا وقد استفادت مديرية الأشغال العمومية من أربع أقسام فرعية بكل من قجال، جميلة، حمام السخنة وسطيف ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 13 فرعا في انتظار تعميمها لتخفيف الضغط. وفي إطار إعادة تقييم المشاريع تم منح القطاع برسم برنامج الهضاب العليا حوالي 85 مليار سنتيم من شأنها أن تمس العديد من الطرق الولائية على غرار تكملة الطريق الولائي رقم 09 الرابط بين الطريق الوطني رقم 28 و78 على مسافة 5 كلم، وكذا الطريق الولائي رقم 171 الرابط بين مدينتي رمادة والعلمة على مسافة 16 كلم وغيرها. وعلى صعيد مواز تدعم القطاع في اطار البرنامج التكميلي ب75 مليار سنتيم من شانها أيضا تكملة العديد من الطرق الولائية على غرار الطريق الولائي رقم 137 (أ) الرابط بين تيزي نبشار ووادي البارد على مسافة 16 كلم، تكملة الطريق الولائي رقم 4 الرابط بين بني شبانة وبني موحلي على مسافة 11 كلم، بالإضافة إلى تكملة مشروع مناء فني متواجد على وادي بوسلام وغيرها من المشاريع الأخرى التي من شأنها فك العزلة على المواطنين خاصة في المناطق الجبلية المعروفة بتضاريسها الوعرة. ولعل أكبر إنجاز شهدته ولاية سطيف في قطاع الأشغال العمومية ، الطريق السيار شرق- غرب في جزئه المار بتراب الولاية على مسافة 75 كلم، حيث تعرف نسبة إنجازه وتيرة سريعة، حيث ينتظر أن يستلم حوالي 24 كلم منه الممتدة بين منطقتي عين الرمان وجرمان بحر الأسبوع الجاري، فيما أكد استلام الشطر الكلي بداية أفريل القادم، جدير بالذكر ان مشروع الطريق السيار شرق-غرب على طول مسافته بسطيف يضم 4 محولات و 8 ممرات سفلية و 28 أخرى علوية إضافة إلى 5 جسور على الأودية، وبلغت قرارات التعويض عن نزع الملكية فيه 308 بمبلغ 34..5 مليار سنتيم. بالنظر إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع الأشغال العمومية على مستوى الولاية كونه الشريان الرئيسي لها استطاع هذا الأخير أن يحصد حصة الأسد من مجموع البرامج الممنوحة للولاية خلال الخماسي الحالي، والتي فاقت 2500 مليار سنتيم ، حسب ما أكده لنا السيد محمد بوعزقي، هذا الغلاف المالي سمح بتسجيل 70 عملية وصلت نسبة تجسيدها 96 بالمئة، منها 41 في إطار البرنامج العادي بأكثر من 1600 مليار سنتيم، 19 عملية في إطار برنامج الهضاب العليا بمبلغ 660 مليار سنيتم و 10 عمليات في إطار البرنامج التكميلي بمبلغ 250 مليار سنتيم، سمحت هذه الأخير بتجسيد 1358.72 كلم منها 208 كلم من الطرق الوطنية، 358 كلم ولائية و792 كلم من الطرق البلدية، بالإضافة إلى 11 منشاة فنية و 3دور صيانة فضلا عن مقر جديد للمديرية هو في طور الإنجاز، وتبقى بذلك آمال المواطنين في المناطق النائية قائمة على تجسيد الوعود وفك العزلة عنهم.