استفادت ولاية بجاية من ميزانية هامة تقدر ب 700 مليار سنتيم سيتم استغلالها لفك العزلة عن المناطق النائية، من خلال فتح وتعبيد وإعادة تهيئة شبكة الطرق التي تعد شريان الحياة بالنسبة لقاطني القرى النائية، التي تعاني العزلة بسبب اهتراء وتدهور شبكة الطرق التي تربطها بالمناطق الأخرى والمدن، والتي كانت وراء عزوف الناقلين عن سلكها واستغلالها، مما أدخل هذه المناطق في قوقعة من النسيان حيث قررت مديرية الأشغال العمومية إنجاز 115 كلم لإخراجها من هذه القوقعة ببرمجة مشاريع مختلفة تستجيب لإنشغالات المواطنين. وحسب ما أكده مصدر مسؤول بقطاع الأشغال العمومية، فإن هذه الأخيرة استفادت من برنامج جد هام هذه السنة يهدف إلى تقوية شبكة الطرق البلدية، الولائية والوطنية، ومن بين المشاريع التي حظيت بها المنطقة والمنتظر انطلاق أشغال إنجازها، أكد المصدر أن سنة 2010 حملت معها مشاريع هامة للولاية من شأنها المساهمة في دفع دواليب التنمية، لاسيما فك العزلة عن المناطق التي ستمر بها الطرق، كما أنها ستحدث نوعا من الحركة والانتعاش بها ستعمل على تحسين الإطار المعيشي لقاطني هذه الجهات، حيث برمجت الوزارة الوصية أشغال إنهاء وإتمام مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي بمفترق الطرق الأربعة بمدينة بجاية باتجاه مدينة تيشي الساحلية، ومحول يربط منطقة بئر السلام بالحي الجامعي أبوداو، وكذا إنجاز نفق أرضي بمدينة بجاية بحي أعمريو، مما يشكل بذلك حلقة من شأنها أن تخلص عاصمة الحماديين من الفوضي والاختناق الذي تعيشه بسبب عدد المركبات التي تدخل إليها بصفة يومية، حيث حرص وزير الأشغال العمومية خلال زيارته الأخيرة للولاية، على التأكيد لمسؤولي قطاعه بالولاية، على ضرورة احترام مواعيد تسليم المشاريع في وقتها المحدد، وسيتم تدعيم هذه المشاريع حسب المتحدث دائما بعدة منشآت فنية لإنهاء عدة أشغال. كما سطرت المديرية عدة برامج طموحة تعيد الحركة والنشاط إلى عدة طرق كانت محل احتجاجات وشكاوي المواطنين، تشمل أشغال إعادة التهيئة، التزفيت وغيرها من المشاريع الهامة التي سيتم استلامها بصفة تدريجية، في انتظار إنهاء المبرمجة، والتي تهدف كلها إلى فك العزلة عن المناطق النائية من جهة، والسماح لمدن الولاية بالتنفس من الازدحام والفوضى.