تحتضن مدينة حاسي مسعود بولاية ورڤلة بداية من يوم غد وإلى غاية 5 فيفري الجاري الصالون الدولي للعتاد والتجهيزات والخدمات في قطاع البترول والغاز. وهوالصالون الذي ستشارك فيه حوالي 100 شركة أغلبيتها من فرنسا إلى جانب أخرى من جنسيات بلجيكية، أمريكية، تركية وتونسية.. بالإضافة إلى 34 عارضا جزائريا منهم شركتا نفطال وسوناطراك التي تمثل 98 بالمائة من سوق المحروقات بالجزائر، حيث سيعرضون خدماتهم خلال هذه التظاهرة التي خصصت لها مساحة عرض تمتد على 1800 متر مربع حسب ما أكده مولود سليماني مدير الترقية والتعاون بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير. وكما أكد زلانا ممثل غرفة التجارة والصناعة بمرسيليا الفرنسية خلال ندوة صحقية أن المبادلات التجارية بين ميناء مرسيليا والجزائر التي عرفت تراجعا منذ صدور قانون المالية التكميلي لسنة 2009 بدأت تعود تدريجيا إلى مستواها، حيث انخفضت الحركة التجارية بين البلدين بنسبة 40 بالمائة في شهر أوت وإلى 13 بالمائة في شهر أكتوبر بسبب الآثار الناجمة عن القانون والقرارات الجديدة التي جاء بها والتي قلصت من نسبة الاستيراد من الخارج. وأبدى السيد زلانا استعداد الشركات الفرنسية لتطوير علاقات الشراكة مع الشركات الجزائرية في مجال الصناعات والخدمات المتعلقة بمجال البترول والغاز من خلال المشاركة في الصالون الدولي للعتاد والتجهيزات والخدمات في قطاع البترول والغاز، ويبقى الهدف من تنظيم هذا الصالون هوتشجيع إبرام العقود والاتفاقيات في عدد من النشاطات منها الصيانة، التركيب، الكيمياء، البتروكمياء وحماية البيئة. وإبرام صفقات وعقود تجارية تتعلق بالخدمات أوالحصول على عتاد وتجهيزات تقنية أوطلب الاستفادة من استشارات وخبرات تخص الصناعات البترولية والغازية. كما تعد هذه التظاهرة فرصة لتطوير العلاقات وتبادل الخبرات بين المتعاملين، حيث يعد فضاء للتعرف على فرص الاستثمار في خدمات قطاع المحروقات في الجزائر التي تعتبر بلدا مستقطبا للاستثمارات الأجنبية الهامة في مجال البترول والغاز، وفرصة أيضا لتعزيز التقارب والاتصال بين الصناعيين والمتعاملين في مختلف الأنشطة ذات الصلة بقطاع المحروقات. وسيكون الصالون مناسبة للشركات الوطنية لإبراز المواهب والقدرات من خلال البحث عن سبل نقل التكنولوجيا في إطار تكويني مرجعي مهني ودائم. حسب ما قاله السيد سليماني الذي أضاف أن الصالون الموجه للمهنيين من المنتظر أن يصل عدد زواره إلى 6 آلاف زائر بعد توزيع 6 آلاف دعوة للاحترافيين والمهنيين في مجال البترول والغاز.