أعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أنه تم تسطير عدة برامج عمل مشتركة بين الجزائر والسودان لدعم القطاع الفلاحي السوداني، خاصة في المجال التقني والعلمي. وقال عليوي عقب التوقيع على بيان مشترك بين الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والاتحاد العام لمزارعي السودان، إنه تم التوصل خلال الزيارة التي قام بها الوفد السوداني إلى الجزائر، الأسبوع الماضي، إلى عدة نقاط تفاهم حول إمكانية بعث وفود جزائرية مختصة في عدة مجالات إلى السودان من أجل استفادة الفلاحين السودانيين من تجربة الجزائر في هذه الميادين. وأضاف ذات المسؤول، إنه بإمكان السودان الاستفادة من تجربة الجزائر في مجال تطوير الزراعة والثروة الحيوانية والري والبحث العلمي واقتصاد المياه وتطهير المياه المستعملة لاستخدامها في الري. وأشار إلى أن وزير العمل والضمان الاجتماعي، طيب لوح، سيقوم بإرسال وفد مختص في التأمين الاجتماعي واستعمال البطاقة المغناطسية لتمكين الفلاحين السودانيين من الاستفادة من تجربة الجزائر في تأمين مزارعهم وممتلكاتهم. كما سيتنقل وفد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في الأسابيع القادمة، إلى الخرطوم لبحث وضعية صحة الثروة الحيوانية في السودان. من جهة أخرى، اتفق الطرفان على إمكانية تزويد القطاع الفلاحي السوداني بالبذور والأسمدة المصنوعة في الجزائر، وكذا العتاد الفلاحي وقطع الغيار والتي يمكن للفلاح السوداني اقتناؤها بنفس السعر المتداول في السوق الجزائرية. من جانبه، أعرب وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات في السودان عبد الرحمان علي محمد، عن عرفانه لوجود رغبة صادقة من جانب الحكومة الجزائرية للتعامل مع السودان، خاصة في مجال اقتصاد المياه. وقال الوزير "نحن في السودان نستقبل سنويا ما يعادل ألف مليار متر مكعب من مياه الأمطار، أي ما يعادل 50 مرة نصيب السودان من مياه النيل، لكننا بحاجة إلى تجربة الجزائر لاستيعاب هذه الكميات لفائدة السكان والقطاع الزراعي، علما أننا نملك ثروة حيوانية تقدر ب 140 مليون رأس". وأضاف علي محمد، إن بلاده ترغب في الاستفادة من خبرات و تجربة الجزائر في تحسين مردود الثروة الحيوانية عن طريق تحسين النسل الحيواني. وتتشكل الفلاحة في السودان من ثلاث قطاعات وهي "القطاع البري"، ويشمل 2 مليون هكتار من الأراضي المزروعة سنويا والمسقية بمياه النيل، وتزرع فيها محصولات زيتية (الصوجا والصورغو)، إضافة إلى القطن والذرة الرفيعة والخضر والفواكه. وهناك "القطاع المطري" الذي يعتمد على الأمطار، وتزرع فيه مساحة تقدر ب 18 مليون هكتار وكذا القطاع الذي يعتمد على المياه الجوفية في وسط وغرب السودان، حسب شروحات علي محمد. للإشارة، قام الوفد السوداني خلال إقامته التي دامت 5 أيام، بزيارة عدة منشآت فلاحية وإدارية ومؤسسات إنتاجية وتقنية جزائرية.