وقّع الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بيانا مشتركا مع الاتحاد العام لمزارعي السودان، يقضي بمواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الفلاحي والتعاون الثنائي، حيث أعلن الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، عن تسطير عدة برامج عمل مشتركة بين الجزائر والسودان لدعم القطاع الفلاحي السوداني خاصة في المجال التقني والعلمي والمكننة. وعقب التوقيع على البيان المشترك بين الاتحادين الجزائري والسوداني، أشار عليوي إلى أن الزيارة التي قام بها الوفد السوداني إلى الجزائر هذا الأسبوع، قد مكنت الطرفين من التوصل إلى عدة نقاط تفاهم حول إمكانية بعث وفود جزائرية مختصة في عدة مجالات إلى السودان من أجل استفادة الفلاحين السودانيين من تجربة الجزائر في هذه الميادين، مضيفا أنه بإمكان السودان الاستفادة من تجربة الجزائر في المكننة وتطوير الزراعة والثروة الحيوانية والري والبحث العلمي واقتصاد المياه وتطهير المياه المستعملة لاستخدامها في الري، معلنا عن أن وزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح سيقوم بإرسال وفد مختص في التأمين الاجتماعي واستعمال البطاقة المغناطيسية لتمكين الفلاحين السودانيين من الاستفادة من تجربة الجزائر في تأمين مزارعهم وممتلكاتهم، كما سيتنقل وفد من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في الأسابيع القادمة إلى الخرطوم لبحث وضعية صحة الثروة الحيوانية في السودان. وعن أهم البنود التي تضمنها البيان المشترك الذي أمضاه عليوي وعلي محمد عن الجانب السوداني بحضور رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد الشريف ولد الحسين ورئيس الاتحاد العام لمزارعي السودان صلاح الدين المرضي الشيخ وسفير السودان بالجزائر أحمد حامد، الحث على مواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الفلاحي والتعاون الثنائي، كما اتفق الطرفان على التنسيق بين التنظيمات العربية من أجل دعم الأعمال الرائدة بين البلدين بما ينفع مزارعي البلدين للوصول إلى تبادل للمنتجات الزراعية بمفهومها الواسع بهدف تجميع كل الموارد لمواجهة التحديات المستقبلية، إضافة إلى التأكيد على ضرورة العمل على دعم الإنتاج العربي وفتح المجال أمام الاستثمار العربي في القطاع الفلاحي لتنمية وتحسين المنتجات العربية في مواجهة المنافسة الدولية، ليتوصل الطرفان إلى الاتفاق على إمكانية تزويد القطاع الفلاحي السوداني بالبذور والأسمدة المصنوعة في الجزائر، وكذا العتاد الفلاحي وقطع الغيار التي يمكن للفلاح السوداني اقتناءها بنفس السعر المتداول في السوق الجزائرية. ومن جانبه، أعرب وزير الدولة بوزارة الزراعة والغابات في السودان عبد الرحمان علي محمد، عن عرفانه لوجود رغبة صادقة من جانب الحكومة الجزائرية للتعامل مع السودان خاصة في مجال اقتصاد المياه، حيث أكد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الوطنية أن السودان يستقبل سنويا ما يعادل ألف مليار متر مكعب من مياه الأمطار أي ما يعادل 50 مرة نصيب السودان من مياه النيل، »لكننا بحاجة إلى تجربة الجزائر لاستيعاب هذه الكميات لفائدة السكان والقطاع الزراعي علما أننا نملك ثروة حيوانية تقدر ب 140 مليون رأس«، ليعرب عن رغبة بلاده ي الاستفادة من خبرات وتجربة الجزائر في تحسين مردود الثروة الحيوانية عن طريق تحسين النسل الحيواني، معلنا عن وجود مشاريع مشتركة في مجال استعمال التأمين في المزارع خاصة وأن الفلاح في السودان بحاجة إلى هذا الضمان الصحي والاجتماعي.