تشرع، اليوم، كل من النقابة الوطنية للأطباء المختصين والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، في تجمع احتجاجي سلمي أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ليضاف بذلك إلى سلسلة الإضرابات التي شرعوا فيها منذ شهر نوفمبر الماضي. هذا، وأكد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، في اتصال هاتفي أن الوقفة الاحتجاجية هذه جاءت من أجل التأكيد على شرعية مطالبهم وعزمهم على تحقيقها، معبرا في ذات الوقت عن تذمره من الطريقة التي تنتهجها الوزارة الوصية في معالجة قضايا الصحة منتهجة في ذلك أسلوب الصمت. وأوضح مرابط أن مثل هذه الوقفات الاحتجاجية، ستكون فرصة لإيصال صوت أصحاب المهنة للحكومة الجزائرية. هذا، وأوضح مرابط أن غياب الحوار والنقاش دفع بممارسي الصحة إلى مثل هذه الاحتجاجات التي تعتبر من الدرجة الأولى حقا قانونيا ولن يكون الأول أو الأخير، خاصة بعد أن رفضت الوزارة تلبية مطالبهم التي اعترفت بشرعيتها العديد من الجهات الرسمية في البلاد من نقابات وجمعيات، وحتى لجنة الصحة في البرلمان، في حين لم تتحرك الوزارة الوصية في القيام بأية خطوة. والجدير بالذكر أن كلا من رئيس النقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية محمد يوسفي، ورئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية إلياس مرابط، قد أكد في وقت سابق تمسكهما بالطرق السلمية للمطالبة بحقوق أصحاب المهنة والمتمثلة في إعادة النظر في القانون الأساسي المتعلق بممارسي الصحة العمومية، إلى جانب المطالبة بتنصيب اللجنة الوطنية لإعادة النظر في نظام التعويضات وكذا الانتفاع بالسكنات الوظيفية، إلى جانب ضرورة احترام تطبيق القانون المعمول به في مجال عطلة نهاية الأسبوع.