ستكون، أمسية اليوم، الأنظار مشدودة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أين سيكون الموعد مع الداربي الكلاسيكي الواعد بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، في مباراة متأخرة لحساب الجولة 21 من بطولة "نجمة" للقسم الأول.فبالنظر إلى المعطيات المتوفرة والمصالح المختلفة للفريقين، ينتظر أن تكون الإثارة في أوجها، فالشبيبة تريد مواصلة نغمة الانتصارات التي حققتها في المباريات الأخيرة أمام مولودية وهران، القوات المسلحة الغامبية ونادي الحماية المدنية. كما تعتبر المواجهة بالنسبة لها ثأرية لهزيمة الذهاب، فضلا عن كون النقاط الثلاث تعني التربع على كرسي الريادة. في حين، فإن العميد يبحث عن تسجيل نقطة على الأقل للحفاظ على مركزه الأول، وبالتالي خطو خطوة كبيرة نحو التتويج باللقب باعتبار المباراة ستلعب بست نقاط، فمولودية الجزائر التي هي بصدد إنجاز أفضل موسم لها منذ آخر لقب توجت به في سنة 1999، ستكون بلا شك أمام منعرج هام في مشوار البطولة وتلعب مقابلة حاسمة، خاصة وأن نقطة واحدة فقط تفصلها عن الشبيبة القبائلية، وهذه الأخيرة التي حققت عودة قوية وباهرة في الترتيب العام، تسعى لافتكاك اللقب ال 15 في تاريخها وستلعب لقاء قمة كبير ضد تشكيلة المولودية التي تظهر إمكانيات واستعدادات كبيرة، خاصة حين تلعب خارج قواعدها. كما سيكون أمام المولودية مهمة العودة بنتيجة جيدة من تيزي وزو إذا كانت ترغب في الحفاظ على تقدمها في الترتيب العام، وينبغي على ذوي الزي "الأحمر والأخضر" الذين عانوا كثيرا يوم الجمعة الماضي لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ال 16 من كأس الجزائر أمام فريق عين مران المتواضع، تحسين أدائهم وطريقة لعبهم ضد منافس يصعب كثيرا التغلب عليه حين يلعب فوق أرضية ميدانه، خاصة وأنه سيكون مدعما بالآلاف من الأنصار الذين حضّروا للتنقل بأعداد غفيرة إلى الملعب لمؤازرة رفقاء مفتاح، لا سيما بعد العودة القوية للفريق خلال الجولات الأخيرة. وقد رصد الرئيس حناشي علاوة مغرية للاعبين في حال الفوز بالمباراة نظرا لخصوصيتها، خاصة عندما بلغ مسامعه أن مسؤولي المولودية يريدون حكما أجنبيا لإدارة المباراة. وعلى صعيد آخر، أبدى المهاجم النيجيري أزوكا رغبة كبيرة في المشاركة في هذا الداربي بعد تألقه في اللقاء الأخير لمنافسة الكأس أمام الحماية المدينة وتمكنه من تسجيل ثلاثية كاملة، إلا أن المدرب غيغر فضل إقحام المدافع كوليبالي لكون خط الهجوم يتواجد في أحسن أحواله.