يعيش سكان قرية تيركونت الواقعة على الطريق الوطني رقم 06، على بعد 10 كيلومترات عن بلدية العين الصفراء، واقعا صعبا أدخلها دوامة التخلّف التي صنعها الإقصاء والحرمان من برامج التنمية الموجهة إلى ترقية وتطوير المناطق الريفية والنائية، حسب ما تؤكده رسالة جمعية الوئام لهذه القرية التي رفعتها إلى السلطات الولائية. ومن جملة الانشغالات التي مازالت تؤرق هؤلاء السكان، إفتقار القرية لشبكة غاز المدينة رغم مرور الأنبوب الرئيسي على بعد أمتار قليلة فقط عنها، الأمر الذي أثار إستياءهم وعمّق معاناتهم مع قارورات الغاز في منطقة تميزها قساوة الطبيعة صيفا وشتاء، ونفس الواقع المتردي تعرفه قاعة العلاج التي تفتقر بدورها إلى التجهيزات لإسعاف المرضى والمصابين قبل تحويلهم إلى المستشفى. وكان مصدر طبي مسؤول قد أكد ل "الأمة العربية" أن فرقا طبية ستجوب القرى لمعاينة صحة المواطنين وتفقد وضعية المرافق الإستشفائية. وتتواصل مظاهر الغبن في هذه القرية داخل شوارعها وطرقاتها المغطاة بالرمال والأوحال وأكوام الحجارة والنفايات، التي أصبحت مصدر قلق مثير للمخاوف ومهدد للصحة، خاصة بعد توقف أشعال تهيئة الأرصفة وعدم تجهيز الأعمدة بالمصابيح الكهربائية لتفعيل الإنارة العمومية التي لا تكاد تتعدى 30 بالمائة. ودائما حسب مصادرنا، فإن انشغالات المواطنين وأحاديتهم تقاطعت في أهمية تعميم شبكة قنوات الصرف الصحي، حيث ما تزال بعض السكنات غير موصلة بهذه الشبكة المهددة بالإنسداد في ظل غياب الصيانة. ومن جملة المطالب الأخرى التي ينادي بها سكان قرية تيركونت، إنجاز المرافق التي وعدهم بها الوالي الذي انهيت مهامه، ومنها المتوسطة، النادي الثقافي وحديقة تسلية الأطفال، غير أن هذه المشاريع ظلت وعودا معلقة منذ سنة 2003. ولم يتردد ممثلو جمعية القرية في مطالبة المسؤولين بدعم وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، قصد تحسين ظروف التحصيل التربوي والتعليمي لأطفال هذه القرية، التي مازالت تنتظر إلتفاتة الجهات الوصية لتحظى بحصتها في مشاريع التنمية المحلية وتركب قطار التغيير وتمسح معالم البؤس والحرمان التي ارتسمت على ظروف عيشة مواطنيها.