عرفت أسعار اللحوم البيضاء بأسواق ولاية الطارف هذه الأيام ارتفاعا فاحشا حيث وصل سعر الكلغ الواحد من الدجاج الموضب أزيد من 320دينارا بما دفع شريحة كبيرة من المواطنين إلى العزوف عن اقتناء حاجياتهم من اللحوم البيضاء إلى حين استقرار الأسعار وعودتها إلى مستوياتها الطبيعية . من جهة أخرى قفزت أسعار "السكالوب" إلى 1000دينار للكلغ بعد أن كانت منذ أيام قليلة في حدود 800دينار ،الأمر الذي أجبر بعض الباعة التوقف عن بيعه لغلاء أسعاره ،وعزوف المستهلكين على شرائه ، فيما سجلت أسعار الديك الرومي بدورها زيادات محسوسة فاقت 100دينار ليصل الكلغ عتبة 600دينار . وقد أوعز التجار التهاب أسعار اللحوم البيضاء إلى الموزعين وأصحاب المذابح الذين قاموا بالرفع من سعر البيع بالتجزئة مقارنة بأسعار التسويق التي اعتادوا عليها وأضاف التجار بأن الأسعار تبقى مرشحة للارتفاع أكثر أمام قلة العرض مقارنة بتزايد الطلب ،وهو ما يتطلب التحكم في عملية ضبط أسعار التسويق من قبل المصالح المعنية على مستوى مذابح الدواجن بالولاية التي تتواجد بها مذبحة واحدة تبقى محتكرة للسوق ،بعد أن قامت المذابح الأخرى بغلق أبوابها لأسباب مختلفة . في حين أرجع أصحاب مذابح الدواجن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى زيادة التكاليف ومنها زيادة أسعار الصيصان وأغذية الدواجن والأدوية وغيرها ،فضلا على أن الأمر يتعلق بالعرض والطلب خاصة ما تعلق بقلة توفر الصيصان في الأسواق . و أشارت مصادر أخرى أن غلاء أسعار اللحوم البيضاء مرده إلى الفوضى التي تميز هذا النشاط والذي زاد عليه توقف عشرات المربين وغلق أغلب مذابح الدواجن بالولاية ،بسبب المشاكل المطروحة ومنها ارتفاع تكاليف وأعباء هذا النشاط . من جانب أخر بلغت أسعار اللحوم والأسماك المجمدة هي الأخرى مستويات قياسية حيث فاقت 750دينارا بعد أن كانت منذ أيام في حدود 600دينار ،كذلك الحال بالنسبة لالتهاب أسعار الأسماك بنوعيها الأبيض والأزرق ،حيث يفوق سعر السردين 200دينار للكلغ والسمك الأبيض بين 900دينار و1000دينار وما فوق ما أدى إلى عزوف المواطنين على اقتناء حاجياتهم من هذه المادة البروتينية ،في الوقت الذي أكد فيه أحد البحارة أن غلاء الأسماك مرده إلى سبب واحد وهو المضاربة والاحتكار أمام فوضى التسويق السائدة محليا ،رغم وفرة المنتوج السمكي.