بلغ الإنتاج السمكي بولاية الطارف خلال السداسي الأول من العام الجاري 24907طن منه 80بالمائة سمك ازرق من نوع السردين لكن الوفرة لم تكسر أسعار هذه المادة البروتينية التي لا تقل عن 250 دج وتصل في بعض الأنواع إلى 1400 دج. ويتوزع المنتوج السمكي بين 155.28 طن سمك ابيض و 2414 طن سمك ازرق و13.3طن اسماك السطح الكبير و 7.6طن القشريات و18.8طن من الرخويات، وحسب مصالح الصيد البحري فان زيادة الإنتاج السمكي تعود إلى تحسن الظروف المناخية هذه السنة وتزايد عدد الخرجات للبحر ب6928خرجة بالرغم من وضعية وقدم الأسطول البحري و الأعطاب المسجلة بسبب قدمه حيث تعدى معدل عمره 30سنة ، ورغم الوفرة في إنتاج الأسماك إلا انه تسجل ندرة في هذه المادة البروتينية علاوة على التهاب أسعارها في السوق، حيث تراوح سعر الكلغ الواحد من السردين ما بين 250دينار إلى 300ينار والسمك الأبيض والقطع ما بين 800دينار إلى 1400الف دينار ما أدى إلى عزوف المواطنين خاصة الفئات البسيطة عن اقتناء حاجياتهم من هذه المادة البروتينية لغلاء الأسعار التي تبقى ليست في متناولهم . وهو ما اوعزته مصالح الصيد البحري إلى فوضى التسويق في ظل افتقار الميناء لمسمكة كان من شانها تنظيم عملية التسويق ووضع حد لأساليب الاحتكار والمضاربة التي تبقى وراء ارتفاع أسعار الأسماك ناهيك عن تسويق 90بالمائة من الإنتاج السمكي إلى خارج الولاية دون تخصيص حاجيات السوق المحلية، حيث عادة ما يلجا باعة السمك إلى اقتناء حاجياتهم من تجار الجملة القادمين من الولايات الداخلية بأسعار مرتفعة ما ينعكس سلبا على ارتفاع أسعار السمك في السوق. البحارة من جهتهم يؤكدون أن غلاء الأسماك يعود بالأساس إلى ارتفاع الأعباء وتكاليف الإنتاج من ذلك غلاء وندرة قطع الغيار وارتفاع أعباء الصيانة التي تجرى في تونس بالعملة الصعبة ناهيك عن ارتفاع أعباء الضمان الاجتماعي والضرائب وغيرها . من جانب أخر بلغ الإنتاج السمكي للصيد القاري على مستوى السدود المحلية والبحيرات خلال نفس الفترة 18طنا منها 17 طن من الأسماك بسد الشافية الذي يستغله 3 متعاملين وفق دفتر شروط و1طن من الأسماك ببحيرة الملاح حيث يسوق المنتوج لسد حاجيات السوق المحلية وكذا للتصدير. و كشفت مديرية الصيد البحري عن تصدير أزيد من 60طنا من الأسماك إلى الخارج نحو تونس–اسبانيا ايطاليا وفرنسا –خاصة الأصناف الراقية بقيمة مالية فاقت المليار سنتيم، حيث قام بعمليات التصدير 4 متعاملين من المنطقة ينشطون في مجال تصدير الأسماك إلى الخارج .ورغم وفرة الإنتاج السمكي بالولاية أمام ما تزخر به من قدرات في هذا المجال على طول ساحل يمتد على 92 كلم وثروة سمكية باتت مهددة بالشيخوخة إلا أن معدل استهلاك الفرد من الأسماك يبقى لايتعدى 2كلع للفرد ناهيك أن هناك من لم يتذوق طعم الأسماك أصلا منذ شهور مقارنة بالمعدل الوطني الذي يبقى في حدود 6كلغ /للفرد الواحد وهذا يعود بالأساس إلى ضعف استغلال هذا القطاع وأساليب الصيد التقليدية المتبعة بالرغم من خصوصيات المنطقة في هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي . ق/باديس