استفيد من مصادر وثيقة من ولاية الطارف ان غلافا ماليا قدر ب 473 مليار سنتيم خصص لبرامج التهيئة العمرانية طيلة ثلاث سنوات بدءا من 2007 لم يستوف نتائجه المرجوة في إعادة النظر للتجمعات السكنية و الأحياء الحضرية عبر بلديات الولاية بقدر ما بددت بطريقة عبثية تتساءل ذات المصالح عن سر عدم متابعتها تقنيا و وضع حد لتلاعبات مقاولات الانجاز التي تستأثر بعضها بأغلب تلك المشاريع . فقد بلغت عام 2007 تكلفة المشاريع 154 موجهة إلى 24 حيا لازال 11 حيا في طور الأشغال بينما انتهت في 13 حيا و تفيد تلك المصالح ان وتيرة الانجاز بلغت 80 بالمائة و هي متأخرة جدا مقارنة مع بداية أشغالها بينما خصص غلاف مالي عام 2008 قدر ب 125 مليار سنتيم موجه الى تهيئة 10 أحياء بكل من القالة و الشط و الطارف و بوحجار و بوثلجة انطلقت بها الأشغال ببطء و لم تتجاوز مرحلة التسوية الإدارية للملف أما في عام 2009 و 2010 فخصص لبرامج التهيئة غلاف مالي قدره 158 مليار سنتيم استهدف 30 عملية تمس الأحياء الجديدة للسكن التساهمي و الريفي بالصيغة الجماعية لازالت تصنع مشهد الرداءة و الإهمال و الاستهتار بأموال الخزينة العمومية عاث فيها أصحابها فسادا دون رقيب و لاحسيب حيث تفتقد إلى أدنى شروط التهيئة مثل الكهرباء الريفية و الماء و الطرقات الداخلية و الأرصفة و كأنها مداشر معزولة بالإضافة إلى ذلك يشتكي مواطنوا تلك الأحياء عمليات التدمير المتواصلة التي تستهدف أشغال الحفر و التسربات المائية التي اتت على تلك الانجازات التي فاقت تكاليفها مئات الملايير بينما يظل المواطنون في موقف الاحتجاج المتواصل لا سيما في مواعيد الفصول المطيرة التي كشفت عن عيوب تلك الأشغال الأمطار و الفيضانات الأخيرة كما ان اغلب تلك المشاريع معطلة لأنها حسب بعض المصادر المقربة تمنح إلى مقاولات لها من المشاريع ما يكفيها عبر إقليم الولاية بل خارجها مما لا يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها ..و يتساءل الجميع عن جدوى برامج التهيئة الحضرية و العمرانية المجدولة عام 2011ما اذا كانت ستأخذ محمل الجد ام تبقى مجرد وعود وهمية لإسكات غضب المواطنين الذين لازالوا يتلقون مزيدا من البرامج الموعودة و الملايير المرصدة بينما يزحف الترييف على كامل بلديات الولاية في فسيفساء تتطلب فعلا إيفاد لجان تحقيق على أعلى المستويات للكشف عن مهازل الصفقات الممنوحة و الأشغال المشبوهة و الملايير الضائعة .. يحدث هذا في الوقت الذي تشتكي فيه مصالح الولاية ضعف استهلاك الاعتمادات المالية للخماسي الماضي و كارثية الخماسي الحالي الذي يظل معلقا على مهازل ما يسمى ببرامج التهيئة و الإسكان في ولاية ترفض ان تكون كباقي الولايات كما يقول حال لسان نصف مليون نسمة .