يشتكى سكان المناطق الحدودية بولاية الطارف من غياب مناوبة الصيدليات ليلا ،الأمر الذي بات يعرض حياتهم للخطر خاصة في الحالات الطارئة لدى تحويل المرضى من الأطفال والمرضى المزمنين لتلقى العلاج بالمصالح الاستشفائية بالبلديات الحضرية المجاورة كالقالة و الطارف و بوحجار. حيث يتعذر على العديد منهم شراء الأدوية المحررة من قبل الأطباء على الوصفة المسلمة لهم بسبب وجود الصيدليات مغلقة ،حتى وأن وجدت الصيدليات في بعض الأحيان مفتوحة فإن عملها لا يتعدى العاشرة ليلا ،حيث ينتظر المواطنون إلى غاية الصباح حتى يتمكنوا من جلب الأدوية المطلوبة لمرضاهم ،في حين أن البعض يجبرون في الحالات المستعصية على قطع الكيلومترات و التنقل من صيدلية لأخرى عبر بعض البلديات في مسعى الحصول على الأدوية لذويهم من خلال الاستنجاد بسيارات الفرود ما سبب لهم متاعب ومعاناة كبيرة . وذكر بعض المواطنين في اتصال مع الطارف انفو " تم لفت الانتباه للموضوع في مقال سابق بالموقع'" أنه وأمام تعذر عليهم إيجاد الدواء في الحالات المستعجلة ليلا اضطروا إلى التداوي تقليديا من بعض الأمراض وخاصة ما تعلق بمسكنات الآلام و الحمى التي تصيب الأطفال والنساء والحوامل على وجه الخصوص استعمال النباتات والأعشاب البرية المنتشرة بكثرة بالمنطقة في ظل جهل العديد بخطورة والانعكاسات الصحية في الاستعمالات لأنواع من هذه الأعشاب التي تسببت في وقت سابق في مضاعفات صحية لبعض المرضى لاسيما الأطفال والحوامل والمصابون بأمراض مزمنة حولوا على إثرها مستعجلا لتقلي العلاج. إلى جانب ذلك يشتكي سكان الشريط الحدودي من ضعف التغطية الصيدلانية وانعدام بعض الأدوية الهامة الخاصة بالأمراض المزمنة والمستعصية ما يدفعهم في غالب الأحيان التنقل للبلديات المجاورة بحثا عن الدواء وما يتطلب ذلك من تكاليف إضافية أمام محدودية إمكانياتهم لظروفهم الاجتماعية في ظل افتقار العديد منهم للتغطية الاجتماعية لتعويض مصاريف هذه الأدوية المعالجة الباهظة الثمن . ويطالب السكان بتدعيم الجهة بالعدد المطلوب من الصيدليات وتزويدها بالأدوية مع إلزام أصحابها تفعيل نظام المناوبة الليلية حفاظا على حياة المرضى ومن ثمة وضع حد لمعاناتهم التي أثارت استيائهم وتذمرهم. في حين أشارت مصادر مسؤولة عن توفر المناوبة الليلية الصيدلانية بكل مناطق الشريط الحدودي خلافا لتصريحات السكان ،حيث أن فترة المناوبة تنتهي عند الوقت المحدد ،حسب القوانين المعمول بها ،بحيث أن مصالح الصحة تسهر على متابعة نظام المناوبة الليلية لكل بلدية وفق جدول محدد ،لهذا الغرض يضبط دور كل صيدلية في التناوب بانتظام طوال الشهر . وأضاف نفس المصدر عن تعزيز التغطية الصيدلانية بهذه المناطق من خلال فتح صيدليات جديدة من شأنها تعزيز التغطية الصيدلانية والاستجابة لحاجيات السكان والمرضى مع تزويدها بالأدوية المطلوبة والتدخل لتوفير الأدوية المفقودة عند الضرورة،حيث تعمل لجنة تفتيش تابعة للمصالح الوصية على متابعة نشاط الصيادلة والتدخل ،عند أي طارئ قصد إلزام هؤلاء التقيد بالقوانين مع اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المخالفين ، الذين لا يحترمون جدول المناوبة الصيدلانية الليلية المحدد من قبل مصالح الصحة.