أدت الفيضانات الطوفانية و الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض مناطق ولاية الطارف خلال ال24 ساعة الأخيرة إلى وفاة شخصين ببلدية الشافية بعد أن كانا في عداد المفقودين وتسجيل عديد الخسائر المادية حسب ما علم اليوم الخميس من مصالح الولاية. و استنادا لذات المصدر فان الشخصين اللذين هلكا هما أبوان يبلغان من العمر55 و 57 سنة كانا على متن سيارة سياحية جرفتها السيول بالمنطقة السكنية "حكورة" ببلدية الشافية فيما تمكن عناصر الحماية المدنية من إنقاذ طفل كان برفقتهما. و أضاف ذات المصدر أن هذه السيول الجارفة كانت قادمة أساسا من وادي سيبوس الذي استقبل الفائض من مياه سد "شافية" الذي فاض إثر التساقطات الأخيرة التي اجتاحت مدينة بن مهيدي. وقد مست هذه الفيضانات العديد من مناطق الولاية حيث شهدت مناطق الدرعان و بسباس و بن مهيدي على وجه الخصوص فيضان وادي السيبوس فيما غمرت السيول المناطق المتواجدة بين بن مهيدي و سيدي قاسي و كبوتة. واثر ذلك تدخلت المصالح المعنية من سلطات محلية و عناصر الجيش الوطني الشعبي و الحماية المدنية لإسعاف المنكوبين حيث تم إنقاذ 14 مواطنا كانوا محصورين على متن حافلة و علاوة على ذلك سخرت قوات الجيش مروحيات تابعة للبحرية الوطنية حيث استطاعت صبيحة هذا الخميس فرق التدخل المشتركة من إنقاذ 22 شخصا 19 منهم تم إجلاؤهم عبر الزوارق المائية و 3 آخرون كانوا عاى وشك ان تغمرهم السيول و تم إنقاذهم بالمروحيات . كما أسفر تدخل عناصر الحماية المدنية بمنطقة بن مهيدي و سيدي قاسي و كبوتة التي غمرتها المياه بصورة كبيرة عن إنقاذ 55 شخصا بالزوارق المائية دون أن تسجل آية ضحية . في هذا السياق أكد والي ولاية الطارف السيد معبد احمد أن عمليات الإنقاذ ماتزال متواصلة ما دام أن هناك مواطنين محصورين وسط السيول و أن السلطات سخرت كل الإمكانيات المادية و البشرية بمساهمة أفراد الجيش الوطني الشعبي و مصالح الأمن و الحماية المدنية . وأمام معدل التساقط المقدر بحوالي 130 ملم من الأمطار خلال ال 24 ساعة الأخيرة (حسب محطة الأرصاد الجوية ببحيرة العصافير) و ارتفاع حجم الخسائر شرعت ولاية الطارف جزئيا في تنفيذ مخطط خاص بهذه الوضعية المناخية الطارئة بدوائر كل من بسباس و بن مهيدي والدرعان الواقعة بالقرب من وادي سيبوس حيث يتم إفراغ الفائض من المياه من سد الشافية. ونظارا لكون تساقط الأمطار سيتواصل بهذه المنطقة خلال الأيام المقبلة " تم تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية تحسبا لأي طارئ" حسب ما أكدته مصالح الولاية. وفي ما يتعلق بشبكة الطرقات أشار نفس المصدر أن عديد المسالك التي غمرتها مياه الفيضانات على مستوى مختلف نقاط الولاية قد انغلقت فيما انهار جزء من جسر وادي "أم ساعد" على الطريق الوطني رقم 44 بالمدخل الشرقي لبلدية بوثلجة وكذا المنشأة الفنية الرابطة بين مشاتي تفاحة وعين جنان ببلدية عصفور. كما غمرت مياه الفيضانات مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية حسب ما أضاف ذات المصدر.