اشتكى عدد من منتجي الطماطم الصناعية بولاية الطارف تأخر بعض المحولين صرف مستحقاتهم المالية المقدرة بالملايين والتي تمثل كميات محصول الطماطم الصناعية الموجهة للتسويق لفائدة هذه الوحدات، حيث أشار بعض المنتجين في اتصال "بالنصر" بأنهم تلقوا وعودا من بعض المحولين بصرف مستحقاتهم، غير أن ذلك ظل مجرد وعود مما أثار إستياءهم وتذمرهم ودفع بالعديد الى التهديد باللجوء إلى العدالة. وقال هؤلاء في اتصالهم بنا أن محصول الطماطم الصناعية يبقى مصدر رزقهم الوحيد فضلا أن الغالبية منهم استدانوا من الغير لمجابهة أعباء وتكاليف حملة الغرس، حيث يطالب الغير بالديون التي على عاتقهم بعد علمهم بتسويق المنتجين لمحصولهم. وطالب المنتجون بضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل لقضية مستحقاتهم العالقة التي عادة ما تطفو للسطح في كل حملة جني، مما أدى بالكثير منهم الى تعليق نشاطهم تفاديا لمتاعب البحث عن مستحقاتهم المالية. من جهته إعترف المدير الولائي للمصالح الفلاحية السيد ياسين كورد بهذه المشكلة حيث طمأن المنتجين بأن حقوقهم محفوظة وأن مستحقات تسويق محصولهم أخذت بعين الاعتبار من خلال سهر مصالحه على هذه القضية بما فيها تمكين المنتجين من منحة الدعم الموجهة لشحنة الطماطم الصناعية المقدرة ب 1.5 دج للكلغ الواحد حيث شرع الأسبوع الفارط في دراسة الملفات حتى لا تكون هناك أخطاء في تسريح هذه المنحة على غير مستحقيها. من جهة أخرى كشفت مصادر مقربة من المحولين بأن مستحقات المنتجين ستدفع في أقرب وقت حتى أن هناك من تحصلوا مباشرة على مستحقات المنتوج الموجه للتحويل في انتظار حصول البقية على حقوقهم.