تعتبر الاتصالات أساس وعماد حياتنا اليومية؛ فنحن نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات، فمن السؤال عن الأحوال إلى تبادل المشاعر ونقل الأفكار، واستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر، بشكل يمكن أن نعتبر الانسان مركز معلومات متنقل مع مراكز أخرى يرسل إليها ويستلم منها ، فالاتصالات "هى الجسر الذى يصل الانسان بالآخرين. وإذا انتقلنا إلى منظمات الأعمال نجد أن نجاح الإدارة يتوقف إلى حد كبير على فاعلية الاتصال بالآخرين. فالاتصالات هى المفتاح إلى فعالية الإدارة. أو هى المركبة التى تسمح للمدير أن ينجز كل مهامه الوظيفية، فلكى يخطط بنجاح، يجب أن تتوافر لديه القدرة على توصيل رؤيته بشكل سليم الى العاملين ولكى ينظم بنجاح يجب أن يشجع انسياب الاتصالات من أعلى إلى أسفل وبالعكس، بجانب الاتصالات على نفس المستوى الادارى، ولكى يقود بنجاح يجب أن يوجه العاملين إلى الأهداف المطلوبة، ولكى يراقب بنجاح يجب أن يتصل بالمرؤوسين ليتابع التقدم فى الاداء مؤكداً على تحقيق الأهداف ويتدخل بالتصحيح اللازم. وعلى ذلك فإنه يجب أن يكون المدير – بحكم وظيفته – متصل فعال. إذا عرفنا أننا نقضى 70% من يومنا فى حالة اتصال، سنعرف أن الاتصال وفعاليته من الأمور الهامه جدا لنا جميعا سواء كنا نشغل منصب إدارى أو قيادى أو حتى كنا مرؤوسين، ومن هنا نعرف أن الاتصال مهارة يجب أن نكتسبها جميعًا.