تحطّم سمعة شركة الخطوط الجوية الجزائرية من طرف إطاراتها طاسيلي 2 نجت من الغرق في حادث مرعب وسيناريو التيتانيك كاد يعود بالجزائر تسبب الحادث الذي وقع صبيحة أمس تعرضت إليه سفينة نقل المسافرين طاسيلي في رحلة وهران- أليكانت إثر اصطدامها بسفينة شحن صينية كانت راسية في إحدى الأرصفة المقابلة لرواق السفن تسبب في نكسة حقيقية للمسافرين الجزائريين الذين كانوا متواجدين في أليكانت ينتظرون رحلة الإياب عبر إلى وهران. وتدمّر المسافرون من سوء خدمات الشركة الوطنية للنقل البحري كنان التي لم تتجاوب مع مشكلهم في السفر، حيث وجدوا أنفسهم محتجزين لساعات طويلة مع أطفالهم الصغار هناك، أين تشائموا من خذل كنان لزبائنها في تقديم الخدمات، فلا هي تأسفت أو سعت إلى إعلام المسافرين بتوقيت استئناف الرحلات بعد أن بقوا قابعين ينتظرون رد المدير فرع الكنان باليكانت حتى تبرمج ساعة سفرهم في الرحلة البحرية أليكانت وهران. كما وجدوا أنفسهم ممنوعين من خروج المنياء الاسباني. ونقل بعض المسافرين للوطني أمس معاناتهم في قلب الميناء، بسبب عدم تقديم إليهم معلومات واضحة حول سفريتهم البحرية إن كانت ستتم في نفس اليوم أو تؤجل، حيث اشتكوا من تصرفات مدير فرع الشركة البحرية الجزائرية بعد أن أغلق مكتبه وهرب إلى وجهة أخرى، وهي الوقائع التي جعلتهم ينتفضون ويتهمون المسيرين للشركة بتوسيخ سمعة كنان، بعد بهدلتهم، لتلحق الأخيرة بالخطوط الجوية الجزائرية المتهمة بتدني الخدمات. وأعاب المسافرين من عدم مراعاة وضعهم واستبدال باخرة طاسيلي 2 المتعرضة بباخرة أخرى، تخفف من معاناتهم، على حد تعبيرهم أن البعض حجزوا في تاريخ 2 سبتمبر وهم في عطلة صيفية سيستأنفون عملهم في اليوم الموالي. وخضعت سفينة نقل المسافرين طاسيلي التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري إلى إصلاحها بعد فترة الظهيرة إثر حادث اصطدام تعرضت إليه في بعد الثانية والنصف صباحا أمس الأحد، وعلى الأرجح أن خلل تقني تعرضت إليه طاسيلي 2 مما جعلها عرضة إلى حادث خطير كادت أن تغرق فيه السفينة وأثار الحادث حالة خوف وسط المسافرين الذين كانوا على متنها في أن يلقوا مصير باخرة التيتانيك، بعد أن تصوروا غرقهم بسبب الحادث الخطير والمروع، إذ للمرة الثانية تتعرض فيه الباخرة لحادث هذا موسم الإصطياف. الحادث تسبب في تمزق الهيكل الخارجي بطول 4 امتار مما استدعى تدخلا طارئا من جميع المصالح لإنقاذ الركاب في الوقت المناسب، حيث كانوا بصدد العودة برحلة وهران أليكانت، في الفترة المسائية من ليلة الخميس غير ان الباخرة أقلعت في حدود الثانية والنصف. وأدى الحادث إلى إعلان حالة طوارئ من قبل المن وومصالح الحماية المدنية لإنقاذ الركاب، حيث تأكد نجاتهم من الحادث الذي اضطر بإدارة المحطة البحرية للمسافرين لإعادة السفينة المنكوبة إلى المحطة البحرية. واصطدمت السفينة الجزائرية مع سفينة شحن صينية كانت راسية في إحدى الأرصفة المقابلة لرواق خروج السفن، مخلفة ذعرا في وسط الركاب، مع العلم أن الحادث تم تصويره عن بعد وتناقلت أوساط إعلامية أن ” السفينة المتخصصة في نقل المسافرين والتابعة لأسطول المؤسسة الوطنية للنقل البحر CNAN، غادرت المحطة البحرية في حدود الساعة الثانية والنصف فجرا باتجاه ميناء أليكانت الإسباني، واحتكت بسفينة شحن راسية في الرصيف المحاذي لرواق خروج السفن داخل الميناء مما عرضها إلى تمزق خطيرا في الهيكل بطول 4 أمتار تقريبا”. كما لم تسجل أي إصابات في أوساط المسافرين.