استحسن الحرفيون بغليزان الاتفاقية التي أبرمتها مؤخرا مديرية السياحة الصناعة التقليدية والعمل العائلي بولاية غليزان مع الفرع المحلي للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج" والتي سيكون بموجبها ممكنا إنشاء واستحداث مؤسسات مصغّرة ستمكن من ترقية نشاطهم وتسويقها على نطاق واسع في إطار منظم وخلال التظاهرات السياحية والمعارض، حيث ظل الحرفي بولاية غليزان يعاني منذ سنوات طويلة من كساد منتوجه وصعوبة التسويق للمشغولات الحرفية، مما أدى ببعض الحرفيين إلى توقيف نشاط "بطاقة الحرفي" والتوقف نهائيا عن ممارسة الصناعة التقليدية والحرفية وبيع ماكيناتهم بسبب غلاء المادة الأولية والتكلفة التي أغرقت بعضهم في الديون. وستكون هذه المؤسسات المصغّرة البوابة التي ستسمح للحرفيين على اختلاف وتباين نشاطاتهم الحرفية من العمل في إطار منظم وضمن مؤسسات قد تفتح لهم آفاق جديدة نحو صناعة وتسويق منتوجهم محليا، وطنيا وربما تصديره للخارج، مما سيفك ويرفع الغبن على العديد من الحرفيين، حيث أن بعضهم أرباب أسر ومشهود لهم بالإبداع وإتقانهم للصناعة الحرفية وجودتها وقدرتها التنافسية، حيث أن بعضهم حصل على جوائز وتشجيعات خلال تظاهرات شهر التراث ومختلف المعارض المحلية والوطنية التي كانت تقام في الولاية أو على المستوى الجهوي والوطني. وفي هذا الإطار، صرح لنا الحرفي سعادة محمد، بأن هذه المبادرة اعادت له الأمل في الحياة بعدما كاد أن يهجر حرفة النجارة التزيينية والديكور بسبب قلة الإمكانيات والإقبال على منتوجه الحرفي وعدم إمكانيته تغطية نفقات شراء الخشب والصمغ والمواد التي تدخل في صناعة منتوجه الحرفي. من جهة أخرى كشفت لنا السيدة برمضان زهية، أن هذه البادرة كانت حلما، واعتبرت أن إنشاء مؤسسات صغيرة عن طريق "أونساج" كان حلما لطالما تمنت تحقيقه، وأن هذه الاتفاقية ستمكنها من إنشاء مؤسستها الخاصة والعمل بشكل وامتيازات أفضل.