تمر الجولات وتتشابه بالنسبة لمولودية وهران التي انتزعت، ثالث تعادل على التوالي منذ بداية الموسم وتم هذه المرة على حساب مضيفه أولمبي المدية في أمسية باردة في عاصمة التيطري بنتيجة هدف لمثله، بعدما كانت الحمري متأخّرة في النتيجة خلال المرحلة الأولى قبل أن تعدل في الشوط الثاني مع إهدار ركلة جزاء. ويمكن وصف النتيجة الختامية بالإيجابية، رغم أن الفريق تنقل بنية العودة بكامل الزاد مستغلا مشاكل الأولمبي، لكن المأمورية لم تكن سهلة أمام عزيمة أصحاب الأرض، ليتأجّل فوز مولودية وهران إلى قادم الجولات وعمل كبير لازال ينتظر المدرب كازوني الذي سيعمل في هدوء تحسبا للداربي المرتقب أمام الوداد الجمعة القادم. وبخصوص التشكيلة الأساسية التي تم الاعتماد عليها بمناسبة موعد أمس، ومثلما لمحنا إليه في العدد المنصرم، فإن المدرب كازوني قام بأربعة تغيّيرات كاملة هدف إعطاء دفع وديناميكية جديدة للتعداد، بعد التعادل المخيّب بالديار الأسبوع الماضي والأداء الهزيل المقدم. ولعل أبرز التعديل كان على مستوى محور الدفاع بإشراك مصمودي محمد الأمين مكان بن علي، بعدما تابع خريج مدرسة لازمو مباراة الجياسكا الفارطة على مقعد البدلاء، ممّا حمله على التهديد بالرحيل قبل أن يضع المدرب الفرنسي ثقة فيه في لقاء. كما فقد المدافع الأيمن حميدي مكانته لفائدة فغلول الذي كان عنصرا أساسيا على مستوى هذا الخط الموسم الماضي وعوّض متوسط الميدان ملال زميله فريفر الذي لم يستدع تماما، كما اعتمد على المهاجم المنتدب خطاب كأساسي مكان نقاش الذي لم يُقنع في الجولتين الماضيتين، هذه التعديلات كانت متوقعة إلى حد بعيد وعرفت المرحلة الأولى مستوى فني متوسط مع سيطرة ميدانية لأصحاب الأرض الذين كانوا أكثر إرادة واندفاعا إلى الأمام وخلقوا عددا من الفرص القابلة للتهديف، لكن الحارس القائد ليتيم تصدى لها، مع شنّ المولودية هجمات مرتدّة دون جدوى إلى غاية حلول الد40 بنجاح خلف الله من توقيع هدف السبق للأولمبي برأسية بعد تنفيذ ركنية، مؤكدا الأداء القوي لفريقه في هذا الشوط. ومع انطلاق الشوط الثاني، قام المدرب كازوني بإقحام حميدي ونقاش مكان ملال ودرارجة بهدف إنعاش اللعب الهجومي ومحاولة تعديل الكفة وأهدر البديل حميدي ركلة جزاء في الد57 بعد تصدي حارس الأولمبي لتصويبة اللاعب الذي لم يكن موفقا لحظات بعد دخوله أرضية الميدان ولم تتأثّر التشكيلة الوهرانية بتضييعها اللّقطة ورمت بكامل ثقلها نحو الأمام وتمكنت في الد66 من تعديل النتيجة بواسطة المهاجم مطراني ولم تفلح المولودية في إضافة الهدف الثاني، كما نجحت بالحفاظ على نقطة التعادل إلى غاية نهاية المباراة. وعلى خلاف الأكابر، تكبّدت تشكيلة الآمال هزيمة أمام الأولمبي بواقع هدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي أقيم في الصبيحة وسجّل الهدفالوحيد للحمراوة بن تيبة محمد المنتدب في الميركاتو الصيفي والذي وضع تحت تصرّف هذه الفئة العمرية إلى غاية استعادته اللياقة البدنية المطلوبة وهو الذي كان قد ابتعد عن الميادين لفترة طويلة جدا سبقت توقف البطولة في مارس الماضي بسبب تواجده في السجن، قبل أن يتم تبرئته من التهمة المنسوبة إليه. وبعيدا عن الخسارة، فإن معنويات الدولي الأسبق للآمال بن تيبة محمد قد ترتفع بتسجيله الهدف الوحيد لفريقه على أمل كسب ثقة مدرب الفريق الأول في قادم المواعيد وهو الذي كان إلى وقت قريب من أفضل لاعبي الحمري.