أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن النظام المغربي والاحتلال الإسرائيلي، اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية. وقال مسؤول أمريكي، إن المغرب والاحتلال الإسرائيلي اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في إطار الاتفاق. وأعلنت الإدارة الأمريكية، أن التطبيع بين الطرفين حصل بموجب اتفاق تم التفاوض عليه بمساعدة الولاياتالمتحدة. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الاتفاق تم إبرامه خلال مقابلة هاتفية بين الرئيس الأمريكي والملك المغربي محمد السادس. ونشرت صحيفة "هاآرتس" في عددها ليوم الخميس، مقالة تحليلية بعنوان "السلام مقابل السلام؟ صفقة إسرائيل المغرب هي احتلال مقابل احتلال"، مشيرا إلى أنه لا يخفى المعنى المقصود بموازنة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مع ما تعتبره الصحيفة "الاحتلال" المغربي للأراضي الصحراوية بمعنى أن الصحيفة ذائعة الصيت الإسرائيلية اعتبرت الصفقة التي أبرمها محمد السادس ملك المغرب مع إسرائيل معناها أن المغرب دولة إحتلال والمغرب دولة إحتلال وتمت المقايضة بين القضية الفلسطينية التي تنازل عليها الملك مقابل دعم إسرائيل المخزن في إحتلال الصحراء الغربية. -"نيويورك تايمز" تكشف خفايا التطبيع- 03 مليار دولار استثمارات خصصت لشركات الملك محمد السادس كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" إن استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب جاء بعد الدور الفاعل الذي لعبه المستثمر اليهودي المغربي "ياريف الباز"، وهو أحد أقوى رجال الأعمال الكبار في سوق الغذاء في المغرب والمقرب من مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر "الذي يمارس أعمالا تجارية في إسرائيل، وعمل كوسيط بين واشنطن والرباط". وبحسب ذات الصحيفة الأمريكية ذائعة الصيت، فإن الباز أبلغ الحكومة المغربية أن إدارة ترامب مستعدة للمساعدة في تسهيل ما يصل إلى 3 مليارات دولار من الاستثمارات، معظمها مخصص للبنوك المغربية والفنادق وشركة الطاقة المتجددة التي يملكها الملك محمد السادس. ويتم تنسيق هذا الجهد بواسطة مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة". ومعلوم أن محمد السادس الذي قرر التطبيع مع إسرائيل رغم أنف الشعب المغربي يمتلك أكبر الشركات بالمملكة فيما يعاني غالبية الشعب المغربي من الفقر بسبب غلاء المعيشة وسيطرة العائلة المالكة على معظم ثروات الشعب. -الموقف الروسي- قرار واشنطن انتهاك للقانون الدولي أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية هو انتهاك للقانون الدولي. جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الذي قال للصحفيين: إن "اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية يعد انتهاكا للقانون الدولي"، موضحا هذا انتهاك للقانون الدولي، هناك قرارات ذات صلة، هناك بعثة أممية لإجراء استفتاء في الصحراء الغربية، كل ما فعله الأمريكيون الآن هو قرار من جانب واحد يتجاوز القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي التي صوت الأمريكيون أنفسهم لصالحها. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال، يوم أمس الخميس، إن الكيان الصهيوني والمغرب اتفقا على التطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية، مع موافقة الولاياتالمتحدة على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية". وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ستيفان دوجاريك: "إن موقف الأممالمتحدة بشأن الصحراء الغربية لم يتغير، ولا يمكن إيجاد حل للقضية إلا على أساس قرارات الأممالمتحدة". -بريطانيا- موقفنا لم يتغيّر من حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير قال وزير الدولة البريطاني المكلّف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، إنه لم يتغير موقف المملكة المتحدة بشأن الصحراء الغربية. وغرّد على تويتر "نواصل دعم جهود تحقيق حل سياسي دائم ومقبول من الأممالمتحدة، ينص على تقرير مصير الشعب الصحراوي". -أول تعليق رسمي للدبلوماسية الصحراوية- يرى سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، منح الرئيس الأمريكي ترامب المغرب السيادة على الصحراء الغربية، بأنه لا أساس له لكونه لا يملك أي صفة تخوّله لذلك. وأكد طالب عمر في حوار مقتضب مع "سبوتنيك الروسية" يوم الخميس، أن إعلان ترامب الذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية " فاقد للشرعية تماما، فترامب لا يملك السيادة على الصحراء كي يمنحها لأي بلد كان، وإعلانه مخالف لكل القرارات الأممية والقانون الدولي. واعتبر السفير الصحراوي خرجة الرئيس الأمريكي، موقفا شخصيا بعيدا عن موقف مؤسسات الدولة الأمريكية، التي من واجبها كعضو دائم في مجلس الأمن مراعاة القانون الدولي في حفظ السلام. وتابع في هذا السياق:" ليست الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها من تقرر مصير العالم، هناك دول عظمى لها مواقف معروفة مثل روسيا والصين وبريطانيا وكذا الاتحاد الإفريقي، والكثير من البلدان المعترفة بالدولة الصحراوية، التي لن توافق على هذا الإعلان". وبالمقابل، انتقد السفير الصحراوي بالجزائر بشدة قرار المغرب تطبيع علاقاته الدبلوماسية بالكامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي مضيفا: "الكيان نقل تجربته للمغرب حول الاستيطان وبناء الجدران والقمع، والمملكة طعنت فلسطين في الظهر".