إتلاف 6 سكنات وإصابة 3 نسوة حالة من الهلع عاشتها اليوم العائلات القاطنة بشاليهات حي "الكيمو" ببلدية السانية، جراء اندلاع حريق مهول ب 6 سكنات، حيث تنقلت مصالح الحماية المدنية لعين المكان مدعومة ب 14 آلية لشاحنات إطفاء و6 سيارات إسعاف، مع تجنيد 95 عون بمختلف الرتب، أين جرت عملية التدخّل تحت إشراف وتوجيهات المدير الولائي للحماية المدنية لوهران العقيد "سويكي محفوظ"، حيث كان التوغّل داخل الحي رغم صعوبة المسالك، في ظل انتشار البناءات الفوضوية ومحاولة محاصرة ألسنة النيران حتى لا تمتد لباقي السكنات، حيث أسفرت عملية التدخّل، عن إنقاذ 3 نساء تتراوح أعمارهم ما بين 27 و31 سنة، واللواتي كن في وضعية متدهورة بفعل اختناقهن بالدخان مما جعلهم يعانون من ضيق في التنفس، وقد قدّمت لهم الإسعافات الأولية من قبل الطاقم الطبي لمصالح الحماية المدنية بعين المكان وتمّ نقلهم نحو العيادة المتعدّدة الخدمات بالسانية، فيما باشرت مصالح الأمن تحقيقا في القضية. وفي خضم هذا الحادث، أعربت اليوم العديد من العائلات عن استيائها من السلطات المحلية، جراء تأخّر وتماطل عملية ترحيلهم نحو سكنات لائقة، خاصة وأن حياتهم أضحت مهدّدة نتيجة لظروف المزرية التي يعيشونها على حد تعبيرهم. هذا ويعتبر الحادث ليس الأول من نوعه، حيث شبّ حريق خلال شهر أكتوبر المنصرم بعدد من الشاليهات، حيث تدخلت مصالح الحماية لإطفائه وقد خلّف هذا الحريق إصابة شخصين. يحدث هذا في الوقت الذي تقرّر فيه برمجة ترحيل العائلات القاطنة بحي الكيمو نحو بلدية بطيوة. للتذكير، فإن حي الكيمو يضم مئات العائلات القاطنة بالبناءات الفوضوية، حيث أحصت مصالح السكن لدائرة السانية 700 عائلة، ممن وزّعت عليهم قرارات الاستفادة، كما أن عملية ترحيلهم نحو سكنات لائقة كان مبرمجا خلال فترة الوالي السابق مولود شريفي، إلا أن العملية تأجّلت لأسباب مجهولة.