طالبو بالإدماج والكشف عن المناصب التي تم التلاعب فيها نظم اليوم الثلاثاء، العشرات من عمال عقود ما قبل التشغيل بولاية سيدي بلعباس وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للمطالبة بإدماجهم، مع فتح تحقيق في المناصب الشاغرة التي تم التلاعب بها من طرف مسؤولي مديرية التربية حسب تعبيرهم، كما طالب العمال بتطبيق المرسوم التنفيذي 19/366 الذي ينص على برنامج واضح لإدماجهم في مناصب شغل دائمة، والذي صدر في الجريدة الرسمية يوم 08 ديسمبر 2019 وبعده صدر المنشور الوزاري المشترك بين الوظيفة العمومية ووزارة المالية ووزارة العمل لتنفيذه في آجاله، لكن أوضاع هذه الفئة العمالية لم تتغير إلى حد الساعة. ورفع المحتجون لافتات منددة بوضعيتهم الاجتماعية والمهنية بسبب سياسة العمل الهش ومطالبة السلطات الوصية بإدماجهم في مناصب عمل، وكذا المطالبة يكبح البيروقراطية على مستوى مديرية التربية ، وحسب ممثل المحتجين فإن هذه الشريحة قد ضاقت ذرعا من الانتظار خاصة بولاية سيدي بلعباس، والتي تسير فيها عمليات الإدماج ببطء، كما اضاف بان مديرية التربية بالولاية ترفض الكشف عن المناصب المالية الشاغرة لأسباب مجهولة. وفي ذات السياق صرح لنا أحد المحتجين بان العمال أمضوا عدة سنوات ينتظرون فيها إدماجهم ولما جاء قرار الإدماج قامت مديرية التربية بإدماج الدفعة الثانية والثالثة قبل الدفعة الاولى وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث مخالف للقانون و لمرسوم الإدماج 19/336 والتعليمة رقم 25 التي تقول بأنه يجب أن يكون إدماج كل العمال حسب الجدول الزمني وتوفير لهم المعلومات اللازمة بخصوص سير العملية، إلا مديرية التربية خالفت تلك القوانين وضربت تلك التعليمات عرض الحائط، كما اضاف بأنهم انتظروا طويلا للحصول على مناصب حتى تفاجأوا بشباب آخرين استفادوا من تلك المناصب وتم تهميشهم بعد عملهم في القطاع لمدة 10 سنوات. وفي هذا الصدد أبدى هؤلاء المحتجون استياءهم العميق حيال عدم الاهتمام بمشاغلهم المتمثلة أساسا في إدماجهم في المناصب التي يعملون فيها في إطار عقود ما قبل التشغيل، بعد أن أمضوا عدة سنوات ينتظرون فيها إدماجهم، كما طالبوا من مديرية الوظيفة العمومية بعدم الإعلان عن المسابقات الخارجية لتمكينهم من عملية الإدماج والاكتفاء بالاختبارات الداخلية. وفي الاخير طالبت هذه الشريحة التي تجاوزت سن الثلاثين وهي في وضعية مقلقة جدا، من والي الولاية و وزير العمل بالتفكير في الموضوع ومعالجة وضعيتهم و مشاكلهم اليومية التي أصبحت تثقل كاهلهم، من أجل بناء حياتهم الاجتماعية والولوج في عالم الاستقرار، وكذا الإسراع بفتح تحقيق معمق على مستوى مديرية التربية التي ضربت تعليمات الوزارة عرض الحائط.