فيما تراوحت قيمة الواحدة ما بين 200 إلى إلى 300 مليون أحبطت اليوم المفتشية للأنظمة الخاصة للجمارك، محاولة تهريب وإدخال حاوية ذات 40 قدم معبئة ب 15 دراجة نارية من النوع الفاخر. وحسبما أوردته مصادر مسؤولة بميناء وهران فإن عملية الحجز هذه، جاءت من خلال المهام العادية لتفتيش الحاويات، حيث تعود هذه البضاعة لمغترب مقيم بمدينة مرسيليا الفرنسية كان ينوي تغيير الإقامة إلى أرض الوطن، وبالتالي نقل بعض الأثاث والمعدات المنزلية الخاصة به بحاوية، حسبما جاء في التصريح المقدم لدى مصالح الجمارك، ولدى وصول الحاوية وعند تفتشها، تم العثور بداخلها على 15 دراجة نارية من الحجم الكبير مفككة إلى قطع غيار، والتي كانت مخبأة بإحكام حيث تتراوح قيمة المركبة الواحدة ما بين 200 إلى 300 مليون سنتم، وهو ما يعتبر تهريب وتصريح كاذب بغرض التمويه، والذي يرمي صاحبها من وراءه، إلى التهرب من دفع الرسوم الجمركية، أين تم على الفور حجز هذه البضاعة التي تكتسي طابعا تجاريا بحثا، و التي تقدر قيمتها بأزيد من 3 ملايير، فيما تم تحرير محضر مخالفة بالقضية، وتغريم صاحبها بغرامة مالية تعادل مرتين قيمة البضاعة المحجوزة. ويأتي حجز هذه الدراجات النارية في ظل إنتعاش نشاط تسويقها، محليا خاصة خلال السنوات الأخيرة، رغم ارتفاع أسعارها والذي يتراوح ما بين 20 مليون سنتم الى 400 مليون سنتم، بعد حظر استيراد السيارات، كما أن هناك إقبال كبير عليها من قبل الشباب وكذا القصر، حيث أكدت لنا مصادر أمنية أن هذا النوع من المركبات أصبح يستعمل من قبل المهربين، لتهريب ونقل الممنوعات المتمثلة في المخدرات على إختلاف أنواعها، وهذا نتيجة للسرعة التي تتميز بها هذه الدراجات، وسهولة توغلها داخل المجمعات، ومناوراتها بالطرقات وحركة انسيابها وسط الكثافة المرورية. فضلا عن السياقة الجنونية لهذا النوع من المركبات التي أصبحت أكثر خطورة من السيارات، وذلك نتيجة تهور العديد من الشباب في ممارسة سياقتها والمناوارات الخطيرة التي قد تنجر عنها عواقب وخيمة على مستوى أمن الطرقات.