تشتكي الكثير من العيادات المتعددة الخدمات بولاية وهران، خصوصا خلال فصل الصيف، من مشكل النقص الكبير في الأطباء الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على الكثير من المرضى، بعد أن دخل العديد من الأطباء الخواص في عطلة. أبدى الكثير من المرضى بعديد بلديات وهران، استيائهم الكبير من تدني الخدمات الصحية، وهذا بالنظر لغياب عيادات متعددة الخدمات، في حين تبقى الخدمات الصحية ببعضها متدنية وليست في مستوى تطلعات المواطنين، وهذا نتيجة نقص الأطباء، خصوصا خلال فصل الصيف، الأمر الذي زاد من تدني الوضع، وما زاد من تعقيد الأمور هو أن الكثير من الأطباء الخواص الذين يلجأ إليهم العديد من المرضى، دخلوا في عطلة خلال هذا الشهر. ولازال مشكل تدني الخدمات الصحية يفرض نفسه بعديد البلديات بالولاية، وهو التدني الذي يبقى مفروضا في الكثير من الأحيان على البلديات التي تقع في مناطق نائية ومعزولة، حيث لا يزال سكان عديد البلديات يعيشون تحت رحمة تدني الخدمات الصحية، وهو التدني الذي يرجعه الكثير من المواطنين وخاصة المرضى، إلى نقص الأطباء ما يجعل التكفل بالمرضى محدودا، هذا بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي تعاني منه العيادات المتواجدة بعديد البلديات، وزاد نقص الإمكانيات بها إلى تدني الخدمات الصحية، الأمر الذي انعكس بصورة سلبية على المرضى، الذين طالبوا بإيجاد حلول نهائية لهذا المشكل الذي يؤرقهم منذ عدة سنوات. تدني الخدمات الصحية بعديد العيادات المتعددة الخدمات أرجعه الكثير من المرضى، إلى النقص في الأطباء، خاصة المتخصصين، حيث غالبا ما تتوفر العيادات على عدد محدود من الأطباء العامين، وهو الأمر الذي يجبر الكثير من المرضى على التوجه نحو المناطق المجاورة من أجل البحث عن خدمات صحية لائقة التي تناسبهم، حيث يلجأون إلى التنقل لقلب ولاية وهران، والبحث عن مستشفيات وأطباء يضمنون لهم خدمات صحية في المستوى، الأمر الذي بات يرهق العديد منهم، ليصبح الوضع كارثيا في فصل الصيف. وطالب الكثير من المرضى الجهات الوصية بضرورة التدخل وحل المشكل بصفة نهائية، من خلال توفير أطباء مختصين على مستوى العيادات المتعددة الخدمات، وهذا لضمان التكفل الحسن بهم، وتجنيبهم معاناة التنقل إلى الأطباء الخواص الذين يفرضون مبالغ خيالية تصل ل1500 للفحص الواحد، وهو مبلغ يراه الكثيرون بالخيالي، غير أن الأطباء الخواص أصبح العثور عليهم هذه الأيام شبه مستحيل بعد أن اختار الكثير منهم الدخول في عطلة.