بعد ترسيم بقاء مولودية وهران، في الرابطة المحترفة الأولى واقتراب نهاية البطولة، دخل أنصار الحمري، مرحلة ترقب لما ستفرزه آخر المستجدات وخاصة على مستوى المكتب المسير ومن سيتولى زمام الرئاسة تحسبا للموسم المقبل في ذات الصدد، جاء الإجماع على ضرورة ضخ دماء جديدة ومنح الفرصة لأناس قادرين على إعادة التشكيلة الوهرانية إلى سكة الألقاب في أقرب الآجال، كما كان عليه الشأن منذ تأسيس النادي الذي حصد العديد من الألقاب الوطنية والخارجية، كما تتواجد إدارة الرئيس بلحاج أحمد المدعو بابا على المحك، وفي عين الإعصار بعد موسم لا يليق بمولودية وهران إدارة بابا في المولودية على المحك ككل المواسم في آخر 22 سنة، هذه سنوات ستبقى في ذاكرة الجميع ليس من حيث النتائج فحسب، وإنما من حيث الوضعية التي آل إليها النادي الذي لطالما كان يضرب به المثل في الاستقرار والاحترافية في زمن نفطال، قبل أن يتحول إلى محطة عبور للاعبين والمدربين والمسيرين، دون أن ننسى أشباه المسيرين الذي كان لهم نصيب في التسيير، شأنهم في ذلك بعض المناصرين الذين وجدوا أنفسهم في موقع الآمر والناهي في ظل الفراغ الرهيب الذي تواجدت عليه الإدارة، كما أصبحوا يسترزقون من الفريق من أجل الوقوف مع أشخاص عكس الأنصار الأوفياء الذين همهم الوحيد هو مشاهدة الفريق يعود إلى منصات التتويج سوء التسيير يقود المولودية إلى الهاوية ورغم أن العبارة تعد جارحة لكبرياء المولودية ولأحفاد الحمري، إلا أن كل من تابع مشوار الفريق في العشرية الأخيرة، أجمع على أحقيته بالسقوط إلى القسم الثاني 2008، بعدما كان هناك أشخاص هم من كانوا وراء سقوطه، لكن كان يأمل الجميع مراجعة الحسابات وتصفية ما يمكن تصفيته لإعادة غرس بذرة النجاح على المدى البعيد، من خلال تسطير برنامج يتماشى وركب النوادي الأخرى وعلى الأقل التي تتوفر على نفس إمكانيات الإدارة الوهرانية والتي حلقت خارج السرب في بطولة الأضواء، ما يعني أن المشكل حتى وإن كان ماليا بالدرجة الأولى في آخر السنوات إلا أن المسألة مسألة غياب الكفاءة وكذا السياسة الحكيمة علاوة على تقديم المصلحة الشخصية على العامة وأمور أخرى يعلمها العام والخاص، حالت دون تحقيق الهدف المسطر ورغم وجود الأموال في آخر المواسم مع بابا إلى أن التسيير الحكيم بقى غائبا عن بيت الحمري أمام هذه المعطيات والظروف تبقى الجمعية العامة بمثابة الأمل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولاسيما في إحداث تغييرات جذرية على جميع المستويات وبالتالي وضع خريطة طريق الموسم القادم تعطي أقدم فريق حاليا في الجزائر أسسه المسلمون تلك الدفعة المعنوية والمادية للمراهنة على هدف العودة إلى سكة التتويجات فيما بدأت النوادي في الإستقدامات.. المولودية من دون مدرب ورئيس في ذات الإيطار، إن مهمة الحمراوة لن تكون سهلة، في ظل وجود أندية بدأت من الآن في استقدام اللاعبين على غرار اتحاد العاصمة الذي تعاقد مع لاعب فريق ماديرا البرتغالي حمزاوي وعدة فرق بدأت في ربط الاتصالات ماعدا مولودية وهران، التي تبحث عن رئيس جديد و لعل ظهور قطب جديد ممثل رئيس جديد صاحب أموال لم يذكر اسمه والذي يلقى دعما منقطع النظير من طرف المساهمين سيشعل المنافسة على كرسي الرئاسة وعلى من سيملك الغالبية في أسهم النادي بحيث تبقى كل السيناريوهات متوقعة في الأيام القريبة القادمة، علما أن الجمعية العامة هي الفيصل الوحيد في فرضية الزعامة، لكن بالمقابل طالب الأنصار ومحبو الفريق بالملموس بعيدا، عن سياسة الوعود والاتكال على دعم السلطات المحلية التي يبقى محدودا وغير كافي لتسيير موسم كامل بشعار تحقيق الألقاب، وعلى ما يبدو فإن المشروع الذي تبناه بعض المساهمين وشركاؤهم له بعد نظر كبير من حيث الأهداف، وكذا القيمة المالية التي ستنعش رأس مال الشركة التجارية، علما أن بعض المصادر تشير إلى أن الرئيس الجديد المدعوم يريد توظيف خبرة بعد القدماء مع الاعتماد عليهم ضمن التركيبة الإدارية، شأنه في ذلك شأن بعض المساهمين مجلس إدارة الحمري منزعج من بابا ويطالبه بالرحيل حسب مصادرنا، فإن الكثيرين في مجلس الإدارة الحالي منزعجون من الرئيس أحمد بلحاج، ويفكرون في سحب البساط من تحت قدميه حيث أكدت لنا هؤلاء، أن أمورا كثيرة تحاك في الخفاء وستؤثر بشكل مباشر في رئاسة النادي وهرم الإدارة وكشفت أن فاعلين في الفريق عقدوا اجتماعا مصغرا تحدثوا فيه عن ضرورة تغيير الأوضاع الآن مادام الوقت كاف لتحسين الأوضاع قبل أن يفوت الأوان ويصبح التغيير مضرا بالنادي وقد يعصف بنتائجه وبالتالي أصبح الكثيرون يطالبون برحيل بابا من الآن حتى الأنصار وحسب ما كشفته مصادرنا فإن بعض المسيرين انزعجوا من بعض مواقف بابا التي تؤكد أن القرارات الفردية منذ مدة أصبحت شيء عادي، لكن ما أثار حفيظتهم كثيرا هو خرجته الأخيرة، حين عين جون ميشال كفالي مدربا للفريق وهو من جر النادي إلى المحاكم واتخذ العديد من القرارات الفردية، حيث أن الكثير من المسيرين لم يعلموا بالعديد من الأمور إلا عبر الجرائد وهو ما أثار استياءهم وجعلهم يصلون إلى قناعة تؤكد أن عمل بابا في المولودية لن يستمر والتيار لن يمر بشكل عادي معه خاصة أن المقربين من النادي لطالما فرضوا آراءهم في الفريق لكن حاليا الأمور غامضة الكثير أصبح الآن يطالب أكثر من أي وقت مضى بفتح رأس مال الشركة وفتح المجال أمام المساهمين الجدد، حيث يرى الجميع في هذا الأمر الحل المناسب من أجل تنحية بابا وإحداث التغيير على رئاسة النادي، هذا وأكدت بعد المصادر لنا أن القرار سيكون بيد بابا لأنه الرئيس الشرعي للنادي وهو المخول له القيام بهذه الخطوة لكن البعض الآخر يقول غير ذلك لأن الأغلبية قدمت مطلبها وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن جماعات عديدة تتحين الفرصة من أجل الاستحواذ على رئاسة النادي، حيث أن الكثير من المستثمرين يريدون شراء أسهم في شركة مولودية وهران وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن المجموعة التي اجتمعت تحضر مستثمرا كبيرا لكي يكون مالك الشركة بالأغلبية حيث يسعون إلى تهيئة الأرضية لهذا المستثمر الذي يعتزم الدخول بمبلغ كبير من شأنه أن يحل مشاكل الفريق وبالتالي فإن تعويض بلحاج أحمد بالنسبة لهؤلاء أصبح حتميا ولا مفر منه ويبقى حل القضية ليس بيد هؤلاء فقط بما أن بابا لديه كلمة يقولها أيضا رغم أنه أكد انسحابه من الفريق نهاية الموسم خاصة أنه قدم أموالا معتبرة لحد الآن حتى قبل أن يكون رئيسا للفريق ومن غير الممكن أن يغادر ويترك الأموال التي أنفقها وحسب مصادرنا، فإن بابا هو الآخر لا يعتزم رمي المنشفة بسرعة وبالتالي قد نشهد صراعا على رئاسة الحمري مستقبلا ونهايته قد تكون بفتح رأس مال الشركة والبقاء سيكون للأقوى أو لصاحب الأموال مساهمو الشركة: نعتذر لأسرة المولودية لأننا أخذنا فريق الشهداء لمكان غير لائق هذا ووصل يومية "الوطني" بشكل حصري وأول وسيلة إعلامية تحصلت على هذا البلاغ من مساهمي الشركة الرياضية لمولودية وهران والذي جاء على الشكل التالي: "نحن مساهمو الشركة الرياضية لمولودية وهران أخطئنا عندما وضعنا الفريق في مكان لا يليق به ولا علاقة بكرة القدم، هذا الفريق الذي أسسه المسلمون ويملك شهداء ونعتذر من الأسرة الرياضية لفريق مولودية وهران ومن أنصاره كما نطلب من والي ولاية وهران عبد الغاني زعلان التدخل رفقة مدير الشبيبة والرياضية لولاية وهران غربي بدر الدين من أجل دعم الشركة الرياضية لمولودية وهران لفتح رأس مال الشركة وكل شخص يملك الأموال نرحب به في الشركة